تعمل الفنانة السوريَّة، دينا هاورن، على كتابة مسلسل عن المكفوفين، في ما إعتبرت أنَّ خلافها مع شركة إنتاج مصريَّة واحدة لا تعني خلافها مع الشعب المصري.


دمشق: وصلت الفنانة السورية الشابة، دينا هارون، إلى المراحل الأخيرة من كتابة أول نصوصها التلفزيونية، والذي من المقرر أن يتم تصويره قريباً، بعد أن يقوم عدد من المعالجين الدراميين بمعالجة نصوص حلقاته.

وقالت الفنانة السورية هارون لـquot;إيلافquot; بأنها تحدثت مع بعض المخرجين أثناء تواجدها بمصرعن فكرة كانت تراودها، مشيرةً بإنها كانت ترغب بأن تتعهد بها إلى كاتب ليقوم بكتابة العمل درامي، ولكن أحد المخرجين طرح عليها فكرة أن تقوم بتأليف النصبنفسها كي تجرب قدرتها على الكتابة فقررت تنفيذها.

وأوضحت الفنانة دينا أنها انتهت من كتابة معظم حلقات العمل، ولم يبق لها إلا الحلقتَين الأخيرتَين قبل أن تبدأ مرحلة المعالجة الدرامية، كاشفة أنه تم الاتفاق مع شركة إنتاج قطرية لتقوم بإنتاج العمل، وهم الذين يستعجلونها كثيراً للانتهاء منه في أسرع وقت.

ونفت الفنانة الشابة أنها قامت بالتجربة لتسند إلى نفسها البطولة، معبرةً عن إنها ربما لن تقوم بالمشاركة في المسلسل، لأنها تشعر بالقلق كثيراً، لكنها ستقوم بالإشراف عليه، وإنها ستقترح على الشركة أسماء خمس فنانين سوريين فقط كانت تتخيل أدائهم عند كتابتها للنص لكنها لن تقوم بعملية فرضهم على الشركة المنتجة.

وأشارت الفنانة دينا أن العمل يتناول قصة فتاة كفيفة لا تبصر، معبرةً عن رسالة العمل بالبسيطة، وترغب من خلالها تغيير نظرة المجتمع للمكفوفين، وإن الأعمى يكون مبصراً ربما أكثر من الناس العاديين على الرغم من ظروفه لإنه يرى الشكل الحقيقي للأشياء.

من جهة آخرى، كشفت الفنانة السورية عن دورها في المسلسل السوري quot;أيام الدراسةquot; للمخرج إياد نحاس، وقالت إنها تجسد في العمل شخصية quot;المعلمة ماياquot; التي تكون صديقة كل الطلاب وتكون قدوة لبعض الطالبات بشكلها وبتفكيرها للبعض الأخر، كما تشكل حلم لبعض الشباب والمدرسين لنيل قلبها، لكنها مرتبطة بعلاقة حب كبيرة.

وأضافت إن ما جذبها للعمل في quot;أيام الدراسةquot; هو إن المسلسل من بطولة مجموعة من الخريجين الجدد، وأحبت أن تتواجد معهم كي تبقى في ذاكرة هؤلاء الشباب الجدد في لقطاتهم الأولى مع الكاميرا، مشيرةً إنها لا تزال تتذكر حتى الأن مشاهدها الأولى مع كبار نجوم الدراما السورية.

وتحدثت الفنانة دينا عن دورها في quot;تعب المشوارquot; للمخرج سيف الدين سبيعي حيث تجسد شخصية quot;كندةquot; التي تدلل نفسها كثيراً، وتعتقد أنّها لا تزال في مرحلة الطفولة على الرغم من أنّها متزوجة، فهي تحبّ اللعب والمرح، وتجلس طوال الوقت على الانترنت، ولشدة سذاجتها، تخون زوجها بطلب منه من أجل خدمة مصلحته الشخصية، فيجني بفضلها ربحاً مالياً، وتتطور أحداث العمل لتنتهي بمفاجأة غير متوقعة.

وقالت الفنانة إن دورها مركب في المسلسل حيث تعيش حالات متقلبة جداً بين الدلع والجدية والتفكير بالحل السلبي واللجوء إليه، معبرةً في الوقت نفسه بأنها في حياتها العادية لا تميل إلى التفكير بهذه الطريقة، ولا يوجد في الحياة ما يجعلها تختار هذا الحل لا المادة ولا الحب ولا أي شيء أخر.

كما تشارك الفنانة دينا في عمل quot;سقوط الأقنعةquot; للمخرج حسان داوود، والذي حلت ضيفة على إحدى حلقاته وشاركت بلوحة quot;لغز الماءquot; التييُرتكب فيها جريمة قتل.

وعن تجربتها العام الماضي عندما توقفت عن تصوير مسلسل quot;الهاربةquot; المصري، أشارت هارون أنها توقفت عن مواصلة تصوير مسلسل مصري quot;الهاربةquot;، إثر تعرضها للمضايقات والمحاولات من قبل الشركة المنتجة للعمل التي تشرف عليها الفنانة المصرية، تيسير فهمي، واصفةً الشركة بالمادية والتجارية وإنها لا تعمل لتخليد الفن.

وأرجعت الفنانة السورية إلى أن سبب الخلاف الأساسي هو نقاش بسيط بعدما رفضت هي وصف مصر بهوليوود الشرق، مبديةً الاستغراب من هذا الوصف حيث لم يتخرج من عندهم العظماء سوى الفنانة اللبنانية صباح، والأخوة السوريين فريد الأطرش وأسمهان، وحتى رشدي أباظة أصوله سورية.

وقالت الفنانة السورية إن هذه الخلاف لا يؤثر على استمرار تواصلها مع الشعب المصري والدراما المصرية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين يستند إلى إرث تاريخي طويل، مؤكدةً بأن خلافها هو مع شركة إنتاج مصرية واحدة وليس مع مصر التي تعتبرها بلدها الثاني، وإنها استمتعت بالحياة فيها وتأقلمت بسرعة وكونت الكثير من الصداقات فيها.

واختتمت الفنانة السورية دينا هارون حديثها لـquot;إيلافquot; بأنها تفضل لقب quot;باربي الشاشة السوريةquot; على لقب سندريلا كونه اللقب الأحب على قلبها.