أعلنت الفنانة السوريَّة، رغد مخلوف، أنَّها تجسِّد شخصيَّة quot;راماquot; طالبة تترك المدرسة لتتزوَّج، في مسلسل quot;أيَّام الدراسةquot;.


دمشق: كشفت الفنانة السورية، رغد مخلوف، عن دورها في مسلسل quot;أيام الدراسةquot; للمخرج أياد نحاس، وقالت إنها تجسد شخصية quot;راماquot; طالبة البكلوريا العاطفية والرومانسية التي ترى في أي شاب فارس أحلامها المنتظر، ثم تتزوج وتترك المدرسة معتقدة أن هذا الزواج هو الخلاص والحل بالنسبة لها لتعود إليها لأسباب مختلفة ستكون مفاجئة للجمهور، موضحةً بأن علاقة quot;راماquot; بالبيت إشكالية مع أهلها ومع أمها كونها تتحكم بتصرفاتها وقراراتها، فتجد راما من المدرسة المنفذ الحقيقي للكبت الذي تعيشه في البيت، وتعبر عن نفسها وعن سلوكها باللعب والشغب والكسل والمشاغبة.

وأشارت الفنانة السورية في لقائها مع quot;إيلافquot; بأن المسلسل يطرح قضية الزواج المبكر والنتائج السلبية لهذه القضية، وإن الفتاة عندما تتزوج بعمر الـ17 عاما لا تكون مهيأة لتصبح زوجة، وتسلط الضوء على أن الدراسة تشكل حماية للفتاة في المستقبل أكتر من الزواج.

من جهة أخرى، تحدثت الفنانة السورية عن تجربتها في العام الماضي بتجسيدها شخصية quot;اليمامةquot; زوجة quot;أبو خليل القبانيquot; في العمل الذي أخرجته السورية إيناس حقي، وعبرت عن سعادتها بتجسيد quot;اليمامةquot; كونها شخصية رومانسية تجمع بين الطيبة والبراءة.

وأضافت الفنانة الشابة أن quot;أبو خليل القبانيquot; الذي جسد دوره الفنان السوري باسل خياط كان من الرجال النادرين في ذلك العصر حيث كان يعامل مع المرأة بطريقة جميلة فيغني لها ويعزف، مما جعلها تعيش حالة زواج مختلفة عن العصر الذي تعيشه بشكل الزواج النمطي والتقليدي.

وأشارت الفنانة السورية إن ميزة مسلسل quot;أبو خليل القبانيquot; أنه قدم البيئة الشامية الحقيقية، وعبر بشكل حقيقي عن صورة المرأة الشامية التي كانت تحب وتعشق وتتمرد على واقعها، وإن النساء استطاعوا تحقيق المساواة مع الرجال وكيف كانت قراراتهم بأيديهم وشكل البعض منهم الند الحقيقي للرجل، ولم يكن هناك إهانة أو إساءة للمرأة كما في باقي المسلسلات الشامية التي صورتها لمجرد أنها قطعة تضاف إلى ديكور البيت، مشيرةً في الوقت نفسه إن المسلسل قد روى جوانب أخرى للمرأة الشامية.

من جهةُ آخرى، اعتبرت الفنانة الشابة، رغد مخلوف، أن عملها المتواصل في مسلسلات حصرية لصالح قناة quot;أوربتquot; المشفرة ساهم في تغييبها عن الجمهور العربي، وقللت من فرصة انتشارها على الشاشات والفضائيات العربية، مشيرةً إلى أنها لم تنقطع فعلياً عن التمثيل منذ تخرجها إلا أن أغلب الأعمال التي كانت تشارك فيها لم تعرض بسبب التشفير.

وأكدت رغد أنها على الرغم من ذلك فأنها تعتبر نفسها تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى الشهرة، لأن كل ما تقوم به اليوم من أعمال فنية يشكل رصيداً لها مع مرور الوقت يمكنها من الإمساك بشكل اكبر بأدواتها الفنية.

وصرحت الفنانة السورية بأنها لم تواجه أية مشاكل بدخولها للمعهد خصوصاً من طرف أهلها الذين رحبوا بفكرة انضمامها لفرقة الفنانين السوريين، وشجعوها منذ البدايات وحتى الآن حيث تعمل مدرسة لمادة التمثيل الأساسية بالمعهد، كما إنها لا ترى إن عملها بالمعهد يؤثر على عملها بالتلفزيون أو العكس كونها تنظم وقتها وتنسق بين العملين، وإنها تعمل حالياً على مشروع مسرحي مع طلاب السنة الر ابعة مع الفنان فايز قزق كمساعد مخرج، بعد تجربتها الناجحة العام الماضي بعرض quot;سيليكونquot; مع الفنان عبد المنعم عمايري.

وقالت الفنانة السورية إن الدراما السورية تعطي الفرصة الأكبر للرجال في تمثيل أدوار البطولة وقالت إن الكتاب الحاليين بدأوا بالتجاوب لصنع شخصيات نسائية مميزة من شأنها أن تبقى في ذاكرة المتلقي، وإن الفنانات السوريات أصبح لهن حضورهن القوي والدور الأساسي في الدراما.

واختتمت الفنانة السورية رغد حديثها لـquot;إيلافquot; بأنها تحب تجسيد كل الشخصيات في حال اقتناعها بالورق المكتوب ولا تخاف من تجسيد السير الذاتية مشيرةً إلى ميلها بشكل أكبر بتجسيد الشخصيات اللواتي لهن حضور قوي ومن المهم الإطلاع على حياتهن.