أصدرت مجموعةً من الفنانين السوريين بيانًا دعت فيه الشَّعب السوري لدرء الفتنة، والتَّمسك بالأساليب السلميَّة للمطالبة بحقوقهم، رافضين جميع أشكال التَّجييش والتَّحريض.


دمشق: أصدر كلٌّ من الفنانين السوريين بسام كوسا، وباسم ياخور، ونضال سيجري، وباسل خياط، ورافي وهبي، وطاهر ماملي، والليث حجو، وأيمن زيدان، وصفوان داحول، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وسمير كويفاتي، وميادة بسيليس، وعبد الحكيم قطيفان، وقيس الشيخ نجيب، وعمر حجو،ونجيب نصير، وسلافة معمار، ويارا صبري، ومنى واصف، وعباس النوري، وفؤاد حميرة، وفراس إبراهيم، ورامي حنا، ورشيد عساف، ودريد لحام، وعابد فهد، وفادي صبيح، وسيف سبيعي، وجمال سليمان، وحكمت داوود، ومحمد حداقي، ومحمد الشيخ نجيب، بيانًا مشتركًا للتعبير عن رأيهم بالأحداث الَّتي تشهدها سوريا، متوجّهين بالعزاء لأهالي ضحايا هذهالأحداث، وداعين الشَّعب السوري لدرء الفتنة، ومؤيدين أي إحتجاج سلمي قد يسهم في رفع مستوى معيشة الشَّعب، رافضين جميع أشكال التَّحريض والتَّجييش.

وعبَّروا من خلال بيانهم عن رغبتهم بإيصال صوتهم إلى جميع السوريين في الداخل والخارج، وذلك نتيجة الأحداث الَّتي تعيشُها سوريا مؤخرًا، حرصًا منهم على وحدةِ البلادِ، وسلامةِ مواطنيها، وتغليبِ منطقِ الحكمةِ، وتفعيلِ دورِ العقلِ، وعدمِ الذهابِ باتجاهِ حالةِ ردودِ الأفعال.

كما تقدَّموا بأحرِّ التَّعازي لكلِّ الأسر الَّتي فقدت أحدًا من أبنائها خلال هذه الأحداثِ الَّتي وصفوها بالمؤسفةِ، ودعوا إلى إعلان حالة الحداد الوطني لمدة ثلاثةِ أيَّام في عموم سوريا على أرواحِ الذين سقطوافي محافظة درعا وباقي المحافظات السوريَّة، وطالبوا بمحاسبة كل من تسبَّب في إراقةِ تلك الدماء، وكشف الملابسات الَّتي أدَّت إلى هذه الإضطرابات بشفافيَّةٍ تامَّةٍ.

من جهةٍ أخرى، أيّدوا أيَّ تحرُّكٍ سلميٍّ يحققُ كرامةَ وحريَّة ورفع مستوى معيشة المواطن السوري،وعارضوا بشدةٍ أيَّ شكلٍ من أشكالِ التَّحريضِ والتَّجييش الذي إعتبروا أنَّ من شأنه أنّْ يأخذَ البلادَ إلى حالةٍ منَ الفوضى، والخراب، والدمار، مؤكدين تقديرهم البالغ للوعي الذي أظهره الشَّارعُ السوري بكل فئاته وأطيافه، وذلك بحسب بيانهم.

إلى ذلك، أشاد وثمَّن الفنانون السوريون الموقعون على هذا البيان الخطواتِ الإصلاحيَّةَ الَّتي أُعلن عنها مؤخرًا من القيادةِ السياسيَّةِ السوريَّة،وأكَّدوا ضرورة الإسراع في تنفيذها، وإتمامِ ما بدأ منها، سواء المتعلِّقة بالإصلاح السياسي، أم الإقتصادي، أم الإجتماعي، كإيقاف العمل بقانون الطوارئ، ورفع مستوى معيشة المواطن، ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، وإصدار قانون الأحزاب لتفعيلِ التَّواصل، وفتحِ باب الحوارِ الوطني الحرِّ والشفاف لإعادة بناءِ جسورِ الثقةِ بين المواطن ومؤسساته.

ونهايةًإعتبروا أنَّ الفنَّ هو المحصِّلة الحضاريَّة للأمَّة، وإنَّهم كفنانين سوريين يدركون أنَّ كلَّ ما حققوه ما هو إلَّا إنعكاس صادق لحالةِ المجتمع الذي ينتمون إليه، معبِّرين عن إلتزامهم بكلِّ ما يحقق آمال هذاالمجتمع،وتطلعاته، وأحلامه، وطموحاتِه المشروعةِ تحتَ سقفِ الوطن.