يشارك الفنان العراقي، ناهي مهدي، في عددٍ من المسلسلات الجديدة، أبرزها quot;الفطينquot;، وquot;واحد صفرquot;، وعمل مسرحي بعنوان quot;سيدي الرئيسquot;.


بغداد: اكد الفنان الكوميدي العراقي، ناهي مهدي، ان مسلسل quot;الفطينquot; الكويتي ليست فيه اية اساءة للشخصية العراقية التي يجسدها في العمل، بقدر ما اظهرها المسلسل بصفات جيدة، واشار ناهي في حوارلـquot;إيلافquot; الى ان الكوميديا العراقية تسير بخطى ثابتة لكنه ما ينقصها هو النصوص الخاصة بها.

ما جديدك على صعيد التلفزيون؟
انتهيت من تصوير الجزء الثاني من المسلسل الخليجي (الفطين) مع الفنان الكويتي داود حسين، والذي اؤدي فيه شخصية ابو علي ذاتها، ولكن هذه المرة تدور احداثها في العراق وليس الكويت، لان الفطين تتراكم عليه ديون مالية كبيرة فيهرب الى العراق ويلجأ الى ابو علي، وتحدث مفارقات، بأعتباره من الكويت ولا يعرف اسلوب العشائر.

ما الذي اضافته الشخصية إلى المسلسل؟
الفطين ما زال يعرض على الشاشات العربية، وفي الحقيقة اضاف إلى العمل حضورًا عراقيًا، ونكهة عراقية، وفنانًا عراقيًا، وكيفية التعامل مع الفنان العراقي، الذي يستطيع ان يقدم كل شيء ولكن لم تتح له الفرص.

هل في العمل اساءة للشخص العراقي؟
على العكس، المسلسل يظهر ابو علي على انه شخص شهم وغيور، انقذ الفتاة الكويتية ومن ثم يعود الى العراق، يتهم بحيزة مخدرات فيقف معه الشخص الكويتي، ومن ثم يحتضن الرجل الكويتي ويقف معه في ازمته مثلما سبق وان وقف معه.

وغير هذا، الا توجد اعمال عراقية؟
انتهيت من تصوير مسلسل بعنوان (واحد صفر)، مسلسل كوميدي تأليف محمد قاسم واخراج اكرم كامل، يتناول شخصين احدهما طويل (ناهي مهدي) والاخر قصير جدا (عدي عبد الستار) يطلق عليهما المعلم رقمي واحد وصفر ويكبران مع هذين اللقبين، وقد اعجبني في الشخصية انها من الكوميديا السوداء.

كيف ترى واقع الكوميديا العراقية؟
تسير بخطى ممتازة ولكن لا يوجد انتاج عراقي يضاهي النصوص المطروحة على قلتها، الانتاج ما زال بائسًا جدًا، وبما ان المنتجين من القطاع الخاص لذلك نجد ليس الكوميديا فقط بل الدراما العراقية بشكل عام غير قابلة للتطور، وهي لا تتطور ان لم تضع الدولة يدها في هذه المسألة مثلما حدث في سوريا، حيث وضعت الدولة امكاناتها في خدمة الدراما، لكن الدولة العراقية منشغلة عنا.

لماذا لا توجد مسلسلات عراقية كوميدية خالصة؟
هذا صحيح، هي غير موجودة على الرغم من ان الكوميديا هي متنفس المواطن العراقي، والسبب هو قلة الكتاب، اي ليس لدينا مؤلفون يمكنهم ان يكتبوا مسلسلات كوميدية، نحن في الدراما بشكل عام لدينا قلة كتاب، هناك حسين النجار الذي كتب عدة مسلسلات كوميدية، وهناك ايضًا عمران التميمي الذي كتب مسلسل (بيت الطين) بأجزائه.

ما الذي تحتاجه الدراما العراقية لتنهض؟
تحتاج إلى الانتاج الجيد فقط،لاوان يكون المنتج هو الدولة، المنتج الاهلي لايمكنه ان ينهض بها.

لكن الدولة ستضع رقابة ربما يعتبرها البعض تقييدًا للحرية؟
لتكن الدولة هي الرقيب، وانا اعتقد انه بأمكاننا ان ننتقد الان اعلى هرم في الدولة ولكن بشرط أن لا نسب وأن لا نشتم، هذا هو مفهوم الديمقراطية، ان يكون النقد للتقويم وليس للتهديم، اي ان لا نسيء الى الاشخاص على شاشة التلفزيون.

اين نشاطاتك المسرحية؟
نستعد حاليًا لبروفات مسرحية كوميدية ناقدة ساخرة عنوانها (سيدي الرئيس)، تأليف حسين النجار واخراج احسان دعدوش، ومعي في التمثيل عدي عبد الستار، ورضا طارش، وخليل الساري، وميلاد سري، وسولاف، ومجموعة من الفنانين، وهي عبارة عن فرقة جديدة تم تشكيلهاأخيرًا بأسم (فرقة المسرح الكوميدي) التي اسسناها لخدمة هذا الفن، وكانت امنية لنا ان نؤسس هذه الفرقة واسسناها، المسرحية تتناول ما يمر به العراق الان وبأسلوب كوميدي جميل، شخصيتي فيها السيد الرئيس، ولكن العنوان يختلف عما نقصده في المسرحية، اي سيشاهد المتلقي رئيسًا اخر .