صعَّد عددٌ من الفنانين السوريين مواقفهم ضد النِّظام على موقع التَّواصل الإجتماعي فايسبوك، ودعا البعض منهم إلى عصيان مدني.


دمشق: شهدت الأيام القليلة الفائتة تصاعدًا في نبرة بعض الفنانين السوريين المعارضين مع تزايد تعقيد الأحداث في بلدهم على خلفية الاحتجاجات ضد السلطات السورية، والمستمرة منذ شهر مارس/ آذار الماضي.

فوجّه الفنان فارس الحلو نداءً إلى جميع السوريين، دعاهم فيه إلى العصيان المدني، بعد محاصرة القوات السورية لمدينة حمص- عاصمة الاحتجاجات، وقصف بعض أحيائها، وكتب الحلو: quot;نداء لحسم التردد ووقف مجازر النظام ضد الشعب.. نداء حتى لا نندم، لأننا لم نتخذ موقفًا من القتلquot;.

وخاطب الحلو عناصر الجيش السوري قائلاً: quot;يا شرفاء الجيش... بيدكم قراركم... مع القاتل أو القتيل... مع نظام الأسد.. أو مع الشعب..ليس هناكالمزيد من الوقت أمامكم لاتخاذ الموقف... لن نسامحكم إذا أمعنتم في الدفاع عن قاتل الشعب... لتعلنوا عن انشقاقكم عن جيش الأسد، وانتمائكم إلى جيش الشعبquot;.

كما خاطب الحلو سكان المدينتين السوريتين الرئيستين: quot;يا أهالي دمشق وحلب.. يا من تنزلون إلى الشوارع الآن نصرة للمدن... والمناطق التي تقصف... بيدكم إنهاء معاناة السوريين وحسم الموقف عندما تتخذون موقفًا واحدًاquot;.

وختم الحلو نداءه بالقولquot;فلتعلنوا العصيان المدني، ولتقطعوا صلتكم مع نظام الفساد والقتل... أيها السوريون جميعًا... هي سوريا تنادي الجميع... سوريا لنا جميعاً... لا مكان للقاتل بيننا.. ولا مكان لمثيري الفتن... لنهبّ جميعاً دفاعاً عن دمائنا وشبابنا.... دفاعاً عن مستقبل أطفالنا.. فيكفي ما عاناه آباؤنا، ونحن من بعده، على يد من ظن أن سوريا ملكه، لكثرة ما سكتنا عن ظلمه... جميعنا دفع ثمن الصمت... هي الثورة ثورتنا جميعاً،هيا إلى الثورةنصرة لمدننا ودمائنا، وحتى الوصول إلى سوريا حرة ودميقراطية... سوريا للسوريينquot;.

ومع بدء قصف حمص، كتب الحلو quot;لن تستطيعوا اغتيال النكتة الحمصية .. سترون ..quot;.

من جانبها كتبت الفنانة السورية ريم علي بعد مواجهات شهدتها بلدة داريا في ريف العاصمة دمشق quot;مجازر ...داريا..الدم السوري لا ينتهي ....يروي الأرض لينبع من جديدquot;.

بدورها كتبت الفنانة لويز عبد الكريم، التي خرجت من سوريا، quot;ثورتنا للكرامة، للحق، للعدالة الاجتماعية، ثورتنا ليست ملكًا لطائفة، هي ملك كل حر، من يريد أن يعيش في دولة المواطنة، فليأت إلينا، ومن يريد الذلّ فليرحل مع نظام الظلمquot;.

من ناحيته كتب السيناريست ثائر موسى quot;كانت المجزرة منذ يومين، لكنهم حينها إمتطوا جناح الليل، علّ سواده يستر ما إقترفوه.. أما اليوم ففي وضح النهار يقتلون حمص من جديد.. رموا بإنسانيتهم إلى الشيطان، فلم يعودوا يلقون بالاً حتى للتستر على جريمتهم.. مجازر الليل والنهار، مجازر العار على من إرتكبها، ومن بررها، ومن سكت عنهاquot;.