تعد الدراسة التي أجراها مكتب quot;الاستطلاع القومي للصحة والسلوك الجنسيينquot; في الولايات المتحدة الأكثر جرأة بين الدراسات التي تمت في ما يتعلق بالحياة الجنسية للاميركيين، حيث تحدث المستطلعون بجرأة كبيرة عن الممارسات التي يفضلونها في الجنس. وبينت الدراسة ان الجنس الفمي أكثر شيوعا وقبولا فأكثر من 88% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و39 سنة قد مارسوا الجنس الفمي مع امرأة، وهناك 69% منهم مارسوا هذا الجنس في السنة الماضية. كما كشف الرجال والنساء عن تجربتهم لما سموه quot;بالمناسبات الجنسيةّ والتي تخلو تماما من أي جماع على الإطلاقquot;.
لؤي محمد من لندن: كشفت دراسة ميدانية أجراها مكتب quot;الاستطلاع القومي للصحة والسلوك الجنسيينquot; في الولايات المتحدة عن توجه أكثر جرأة في النشاطات الجنسية من أي دراسة سابقة. وتعد هذه الدراسة المتكونة من 130 صفحة الأكمل خلال الستين سنة الأخيرة بما يخص الحياة الجنسية في الولايات المتحدة.
وفي هذه الدراسة الشاملة طرحت على المستجوَبين أسئلة أكثر صراحة تتعلق حتى بطرائق ممارسة الجنس ووضعياتها التي تصل إلى 41 تشكيلة من الوضعيات. وصدرت الدراسة في عدد خاص من quot;مجلة الطب الجنسيquot;. وقالت ديبي هربنيك من quot;مركز تعزيز الحياة الجنسيةquot; في جامعة انديانا لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن الكشوف التي قدمتها الدراسة quot;تكشف عن التنوع الهائل الذي يحدث حاليا خلف الكواليسquot;.
وكانت هربنيك واحدة من أبرز المشاركين في إعداد هذه الدراسة التي اعتمدت على معلومات قدمها 5865 شخصا وتتراوح أعمارهم ما بين 14 و 94 سنة. وأضافت الباحثة هربنيك أنه في الوقت الذي ما زال الجماع المهبلي التصرف الأكثر شيوعا في الممارسات الجنسية بين الرجال والنساء الراشدين فإن أغلبهم كشفوا أكثر من السابق عن تجريبهم ما سمّوه quot;بالمناسبات الجنسيةّ والتي تخلو تماما من أي جماع على الإطلاقquot;.
وعزت ذلك إلى تطور وتنوع تعاريف ما يعنيه ممارسة الجنس اليوم. وبصيغة أخرى فإن التصرف الذي كان يعتبر مجرد تهيئة مسبقة لممارسة الجنس أصبح هو بحد ذاته يعني ممارسة للجنس.
كذلك أصبح الجنس الفمي أكثر شيوعا وقبولا فأكثر من 88% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و39 سنة قد مارسوا الجنس الفمي مع امرأة، وهناك 69% منهم مارسوا هذا الجنس في السنة الماضية. كذلك فإن هناك ما يقرب من 20% من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و17. وأكثر من نصف النساء قلن إنهن حصلن على جنس فمي من شركائهن الرجال خلال السنة الماضية.
كذلك فإن الاستمناء حالة شائعة جدا فهناك ما بين 28% و 69% من الرجال ضمن مختلف الخانات العمرية قد مارسوا العادة السرية وحدهم خلال الشهر الماضي وظهر الاستمناء الفردي باعتبارها أكثر أنواع النشاطات الجنسية انتشارا ما بين مجموعة الشباب ما بين سني الرابعة عشرة والرابعة والعشرين ومجموعة ما فوق الخمسين. وبين النساء قالت أكثر من نصف أولئك اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و49 سنة إنهنّ قد مارسن العادة السرية خلال التسعين يوما بشكل منفرد.
والأكثر إدهاشا في التقرير هو الزيادة غير المتوقعة في ممارسة الجنس بين أفراد الجنس الواحد. فالعدد زاد إلى حد الضعف قياسا بما كان عليه في عام 1988 حيث قامت جامعة شيكاغو آنذاك بإجراء استطلاع قومي للحياة الجنسية. فهناك 15% من النساء في الثلاثينات من أعمارهن قد مارسن جنسا فميّا مع نساء أخريات وهذا لمرة واحدة خلال سنوات حياتهن.
وتشير هذه الدراسة إلى أن 12% من النساء الأميركيات ما بين 25 و29 سنة قد جربن الجنس الشرجي مخرجي خلال السنة الماضية وهذا العدد زاد إلى 21% بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و39 سنة. وبين الفتيات ما بين 18 و19 سنة هناك 20% منهن قد خضن على الأقل تجربة واحدة في الجنس الشرجي خلال حياتهن. بينما قال 13% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين أنهم مارسوا الجنس مع رجال وأن أكثر من 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و59 سنة قد مارسوا اللواط.
التعليقات