طلال سلامة من برن (سويسرا): انه رذاذ قابل للحمل في الجيب ويشبه، إلى حد بعيد، تلك الرذاذات التي يستعملها مرضى الربو. ويتأهل هذا الرذاذ ليكون سلاحًا جديدًا مضادًا للضعف الجنسي لدى الرجال، الذي يتمثل بعدم قدرة العضو التناسلي لديهم على الانتصاب. و يُنتج الرذاذ، الذي ما زال قيد الاختبار، مفعولاً سريعًا بفضل الأبومورفين، وهي جزيئية موجودة داخله على شكل سائل ومستعملة اليوم في علاج مرض الباركنسن، تعمل عن طريق استنشاقها على حفز المستقبلات الكيميائية بالدماغ.

اعتماداً على نتائج الاختبارات، التي شملت بالطبع عددًا من المتطوعين المصابين بالضعف الجنسي، فان الرذاذ الجديد يسمح للعضو التناسلي الذكري الانتصاب بعد عشر دقائق فقط من استنشاق الأبومورفين من جراء قدرة الأخيرة على اضاءة ردود فعل سريعة جدًا بالجسم. في سياق متصل، ينوه الباحثون في شركة (Vectura Ltd) البريطانية بأن الرذاذ قد يكون بديلاً فاعلاً في 30 في المئة من تلك الحالات التي لا تستجيب مع الأدوية التقليدية.

في حال نجاح جميع مراحل الاختبارات على هذا الرذاذ فان الأخير سيشكل لفتة نوعية في علاج الضعف الجنسي وصفحة جديدة لثورة، عاشها الرجال في السنوات الأخيرة، تعتمد على أدوية الفياغرا وسياليس وليفيتا وغيرها. يذكر أن تعاطي هذه الأدوية عليه أن يستبق ممارسة الجنس 40 دقيقة على الأقل. كما أن الرذاذ الجديد قد يكون فاعلاً مع هؤلاء المرضى الذين لا يستفيدون من الأدوية التقليدية ويلجأون الى الحقن الموجعة لزيادة تدفق الدم الى الخصيتين.