ستراسبورغ:عبر قطار النفايات المشعة الذي انطلق الجمعة من شمال غرب فرنسا متوجها الى المانيا، الحدود بعيد ظهر السبت بتجاوزه جسر كيل في ستراسبورغ، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
والقطار المؤلف من 14 عربة تحتوي على 123 طنا من نفايات نووية تم تحويلها الى زجاج، عبر الجسر قبل الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) تماما وسط حماية عناصر قوة النخبة في الدرك الفرنسي، بينما كانت فرقة من الشرطة تتمركز تحت الجسر.

وقد عمدت قوات الامن على ما يبدو الى تعديل مسار القطار الذي كان يفترض اصلا ان يعبر الحدود (ستون كلم الى الشمال)، الى لاوتربورغ (الرين السفلي)، بحسب ناشطين مناهضين للطاقة النووية. لكن مئات المتظاهرين كانوا يقطعون السكة الحديد عند تلك المنطقة من الجانب الالماني.
واثناء عبور القطار الاخير للنفايات النووية متوجها الى المانيا، في العام 2008، بقي هذا القطار متوقفا طيلة ساعات في لاوتربورغ وهو الوقت الذي استلزمه اجلاء كل المتظاهرين الذين اصطفوا في سلسلة بشرية على السكة الحديد.

وتقوم مجموعة اريفا الفرنسية التي اعادت معالجة هذه النفايات في مصنعها في لاهاي (النورماندي، شمال غرب فرنسا)، باعادة هذه النفايات الى غورليبن في شمال المانيا. وهي نفايات منبثقة من محطات نووية المانية وتعود لاستهلاك الكهرباء من قبل 24 مليون الماني طيلة عام.
وفي المانيا حيث احتدم النقاش مجددا حول الطاقة النووية، بدأ المناهضون للنووي بالتحرك صباح السبت قرب المحطة التي سيصل اليها القطار. ويتوقع ان يتجمع قرابة ثلاثين الف شخص.

وتبنى النواب الاسبوع الماضي في برلين مشروع قانون يمدد مدة عمل المفاعلات النووية الالمانية، في حين ينبغي ان تخرج المانيا من النووي في العام 2020 على الرغم من مناهضة الراي العام الالماني.