برأ تحقيق ساحة علماء مناخ بريطانيين بشأن ارتكاب مخالفات يوم الاربعاء بعد تعرض بريدهم الالكتروني للقرصنة والتسريب ووصوله الى مشككين يعتبرونه دليلا على ان العلماء بالغوا في قضية مسؤولية الانسان عن ارتفاع درجة حرارة الارض فيما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.

لندن: قال المستشار الحكومي السابق رونالد اوكسبورج الذي رأس اللجنة انه لم يعثر على دليل لممارسات علمية خاطئة أو محاولات لتشويه الحقائق لدعم الرأي القائل بأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الانسان تسهم في ارتفاع درجات الحرارة.

وألهبت القضية النقاش الدولي بشأن التغير المناخي ووضعت ضغطا على العلماء والسياسيين ليدافعوا عن القضية من أجل انفاق تريليونات من الدولارات لخفض الانبعاثات والمساعدة في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

ونشرت الاف من رسائل البريد الالكتروني التي تبادلها العلماء عبر شبكة الانترنت قبيل محادثات الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول الماضي.

وقال مشككون في الاساس العلمي القائل بأن الاحتباس الحراري من صنع الانسان ان رسائل البريد الالكتروني التي سربت أظهرت ان وحدة البحث في جامعة ايست انجليا شاركت في مؤامرة لتشويه أو تضخيم الدليل.

واختارت الجامعة ومقرها شرق انجلترا اوكسبورج للتحقيق في مناهج وحدة البحث المناخي.

وخلص تحقيق اوكسبورج الى القول انه quot;لم نجد دليلا على أي ممارسات علمية خاطئة متعمدة. بالاحرى وجدنا مجموعة صغيرة من الباحثين المجدين وان كانوا غير منظمين الى حد ما.

quot;وجدنا انهم موضوعيون ... دون اشارة الى اعداد نتائج لتتفق مع جدول أعمال بعينه.quot;

واستهدف أشد انتقاد للجنة التحقيق تناول وحدة البحث المناخي للاحصاءات. وأوصت اللجنة بأن يعمل الباحثون على نحو أوثق مع مختصين بالاحصاءات في المستقبل.

وأوكسبورج هو الثاني من ثلاثة محققين في هذه القضية يصدر تقريرا بنتائج تحقيقه. وتحقق الشرطة أيضا في عملية تسريب رسائل البريد الالكتروني.