أطلقتالأمم المتحدة صرخة تحذّر فيها من خطر انقراض ثلث الأنواع الحيوانية والنباتية مع ازدياد عدد السكان الذي سيصل إلى 9 مليار عام 2050 وتزايد استهلاكهم.

لندن: من المتوقع ان يحذر تقرير للأمم المتحدة هذا الاسبوع من ان انواعا حيوانية ونباتية تُقتل بوتيرة اسرع من أي وقت مضى مع نمو سكان العالم وتزايد استهلاكهم. وسينبه التقرير الى ان تطور بلدان مثل الصين والهند والبرازيل يضيف تهديدات بيئية الى التهديدات الناجمة عن نشاطات الدول الغربية المتطورة، وان ثلث الأنواع يمكن ان تواجه خطر الانقراض هذا القرن.

وقال مراقبون ان التقرير يعتبر من أكثر تقارير الأمم المتحدة صراحة وان قرار اصحابه بإقامة صلة مباشرة بين معدلات الانقراض والنمو الاقتصادي يجعله تقريرا يتسم بحساسية سياسية. إذ سيبين التقرير ان خطر الانقراض يشمل جميع النظم البيئية الرئيسية ليطاول كائنات حية متنوعة تنوع الضفادع والصخور المرجانية ودلافين الأنهر.

وتنقل صحيفة التايمز عن السكرتير التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي احمد جوغلاف (جزائري) قوله ان المشكلة تتمثل بالاستمرار في هذا النمط من الانتاج والاستهلاك. واضاف quot;اننا سنحتاج الى خمسة كواكب إذا كان لدى سكان العالم الذين من المتوقع ان يبلغ عددهم 9 مليارات بحلول عام 2050، نمط الحياة نفسه الذي يعيشه الاميركيونquot;.
وأكد جوغلاف ان البشر سيعانون ايضا لأن الكثير من الأنواع المهددة بالانقراض تشكل مصدرا مهما للغذاء والمواد الأولية.

وقال جوغلاف ان حجم الضرر بالانظمة البيئية اكبر بكثير مما كان يُعتقد في السابق لافتا الى ان معدل انقراض الأنواع يزيد حاليا الف مرة على المعدل الطبيعي على خلفية التاريخ.

وتوصلت أحدث دراسة اجراها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الى ان 17291 نوعا من مجموع 47677 نوعا تناولها البحث، مهددة بالانقراض. وتضم هذه الأنواع 21 في المئة من جميع الثدييات المعروفة و30 في المئة من البرمائيات و35 في المئة من اللافقريات و70 في المئة من النباتات.

ومن ثدييات العالم الـ 5490 أدرجت القائمة الحمراء للاتحاد 79 نوعا في عداد الأنواع المنقرضة. وتُصنف 188 نوعا آخر على انها تواجه درجة حرجة من التهديد و449 نوعا على انها مهددة و505 انواع على انها مكشوفة لخطر الانقراض. وقال جوغلاف ان الخطر الذي يهدد الأنظمة البيئية البحرية ازداد بدرجة كبيرة وأصبح الآن من اكبر الأخطار التي تهدد مستقبل البشرية.

وسيبين تقرير الأمم المتحدة الجديد الذي يستند الى ابحاث من 120 بلدا انه ما من بلد في العالم نجح في وقف فقدان التنوع الحياتي وان 89 في المئة من الذين قدموا ابحاثا لأغراض اعداد التقرير شخصوا التغير المناخي على انه أحد الأسباب. كما يتحمل التلوث وانتشار انواع طفيلية قسطا من المسؤولية.

بحلول عام 2050 من المتوقع ان يرتفع عدد سكان العالم من 6.8 مليار الى 9 مليارات ثلثاهم يعيشون في المدن. وفي الصين وحدها من المتوقع نشوء 400 مدينة جديدة يزيد سكان كل منها على المليون نسمة.