طلال سلامة من برن (سويسرا): انه فحص جيني قادر على التنبؤ بالجلطة قبل ستة سنوات من حدوثها! علاوة على المرضى المصابين بالسكري وضغط الدم العالي والأمراض القلبية، فان الجلطة الدماغية تستهدف كذلك أشخاص لم يتعرضوا قط لأي مكروه صحي. في الوقت الحاضر، بات الباحثون الايطاليون على بُعد خطوات معدودة من تصميم أول فحص في العالم قادر على التنبؤ بالجلطة، قبل حصولها بسنوات! ويتعاون الباحثون الايطاليون، من قسم الطب في جامعتي كاتوليكا وجيميللي بروما، مع زملائهم في جامعة داندي الاسكتلندية ومعاهد بحوث هامة في كل من بريطانيا وألمانيا واسبانيا وأميركا، لابتكار هذا الفحص الأعجوبة وتطبيقه على نحو واسع.

في هذا الصدد، كشف الباحثون الايطاليون النقاب عن صلة وصل بين مجموعة من الجينات المشوهة، وعددها 5 وهي مسببة للالتهابات بالجسم، وخطر الاصابة بالجلطة. وبين المرضى الأكثر عرضة للجلطة، نجد أولئك المصابين بالسكري من النوع 2، في المقام الأول. عموماً، يفيدنا هؤلاء الباحثون أن معدل خطر الاصابة بالجلطة، لدى مرضى السكري، يرسو على 5 في المئة. بيد أن هذا الخطر يقفز الى 11 في المئة اذا ما كانوا حاملين لهذه المجموعة من الجينات الخمسة quot;المشوهة، بجسمهم.

في الحقيقة، يستهدف الفحص الجيني راهناً مرضى السكري من نوع 2 انما سيتم توسيعه ليشمل فئات مرضية أخرى، مستقبلاً. في مطلق الأحوال، سيتمثل الهدف النهائي في وضع فحص جيني، في تصرف الجميع، سهل التنفيذ وقليل التكلفة. ولدى تمييز أولئك المرضى، المعرضين لخطر مرتفع، متعلق بالاصابة بالجلطة، فانه سيتم اخضاعهم لعلاج وقائي مكثف. وبما أن الجينات المشوهة مسببة للالتهابات فان المنافع الرئيسية للمرضى ستتأتى من متابعة علاج مضاد للالتهابات المزمنة.