أظهرت احدى الدراسات ان التأخر في الحمل يؤدي الى انتشار سرطان الثدي.


لؤي محمد: قبل عقد واحد كانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي في بريطانيا 1 إلى 12 لكن هذه النسبة ارتفعت كي تصل إلى وقوع الإصابات بنسبة ا إلى 9.

وإذا كان الارتفاع في نسبة استهلاك الكحول بين النساء منذ سن مبكرة يؤدي إلى رفع نسبة هورمون الاستروجين لديهن وهذا يؤدي إلى رفع احتمال الاصابة بسرطان الثدي.

لكن هناك سببًا آخر يتمثل في تأجيل الإنجاب إلى سن متأخرة وراء زيادة الاحتمال بالإصابة بالمرض. ويسمى هذا العارض بـ quot;متلازمة الراهباتquot;. وكان الدكتور برناردينو رامازيني البروفسور في الطب أول من أدرك أن راهبات مدينة quot;بادواquot; الإيطالية أكثر احتمالا في الموت بسبب سرطان الثدي من غيرهن من النساء. كان ذلك في عام 1770

ويبدو أن تأجيل الولادة إلى سن متأخرة يزيد من احتمال الإصابة بالمرض، حسب دراسات أجريت على عدد من عارضات الأزياء.

كذلك دعم القرن العشرين رأي الدكتور رامازيني من خلال ما قامت به الدكتورة البريطانية جانيت لين كلايبون من بحث أظهر أنه كلما كانت المرأة اصغر سنًا في أول حملها كلما قللت من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

ونقلا عن صحيفة التلغراف اللندنية فإن معدل أعمار النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى في حياتهن هو 29.4 سنة وهو أكبر سن حسب أرقام مكتب الاحصاء الوطني كذلك هناك عدد كبير من النساء يلدن لأول مرة وهن في الأربعينات من عمرهن وهذا ما ضاعف بثلاث مرات احتمال الاصابة بسرطان الثدي.

وبحسب دراسة قامت بها البروفسورة فاليري بيريل مديرة وحدة وباء السرطان في جامعة أكسفورد، وجمعت فيها معلومات عن 1.3 مليون امرأة في كل بريطانيا عام 1997، فإن هناك مؤشر قوي يقول إن الحمل خلال سنوات المراهقة أو العشرينيات من عمرالفتاة له دور وقائي قوي ضد سرطان الثدي.

وقالت البروفسورة بيرال لمراسل صحيفة التلغراف: quot;علي أن أفهم لماذا تموت بعض النساء من المرض. نحن الآن نعرف أن السبب الرئيسي هوعدم إنجاب ولادة الأطفالquot;.

وقالت إن الإصابة بسرطان الثدي تزيد بين النساء الغربيات من غيرهن في البلدان الفقيرة بنسبة عشر مرات. وأضافت أن quot;الاختلاف هو أن في الغرب نحن ليس لنا أطفال عديدون ونحن لا ننجبهم في سن مبكرة، كذلك نحن لا نرضعهم من اثدائنا. وهذه الأمور أثبتت أهميتها في ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثديquot;.

كذلك فإن quot;النساء في البلدان النامية بدأن يتبنين الحياة الغربية لذلك فإن معدلات الإصابة بالسرطان بدأت تقترب مما هي عليه هناquot;.