تشير دراسة جديدة إلى أن نوعاً جديداً من الميكروبات يلتهم بقع النفط العائمة تحت سطح البحر من التسرب النفطي في خليج المكسيك، بوتائر أسرع مما كان يُعتقد في السابق. كما تبين الدراسة ان غالبية الميكروبات التي تفتت بقع الزيت تنتمي الى نوع جديد لا يستنزف الاوكسجين الموجود في ماء البحر عندما يلتهم النفط.

ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن الباحث ديفيد فالنتاين المختص ببيولوجيا الميكروبات في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا ان الدراسة تلقي ضوء جديدا على عمل الكائنات العضوية التي تفتت الغيوم النفطية الناجمة عن التسرب النفطي من بئر بريتش بتروليوم في خليج المكسيك.

وكانت دراسة سابقة نُشرت نتائجها يوم الخميس الماضي توصلت الى نتائج مماثلة من دراسة البقع الزيتية نفسها.وسجلت الدراسة درجات منخفضة جدا من تركيز الهايدروكاربوات الأساسية بلغت ما يعادل 9 غالونات من الهايدروكاربونات لكل مليون غالون من ماء البحروحدوث انخفض طفيف في مستويات الاوكسجين بالمقارنة مع الماء الموجود خارج الغيمة النفطية العائمة تحت سطح البحر.

وتحاول الدراستان الاجابة عن سؤال طرحه العديد من العلماء وهي تأثير هذه الميكروبات على المخلوقات التي تعيش في قاع البحر عندما تلتهم بقع الزيت لتكوين كتل مائية ذات مستويات منخفضة نسبيا من الاوكسجين.

وتنبئ نتائج الدراستين بسيل من الدراسات في التسرب النفطي الذي تحول الى اكبر كارثة بيئية تشهدها الولايات المتحدة. ويمكن ان تسهم هذه الدراسات بما تقدمه من معلومات عن سرعة الميكروبات في التهام النفط ، في مساعدة العلماء على معرفة ما حدث للنفط المتسرب وكيف يمكن ان يؤثر في الحياة البحرية.