تشهد الصحراء المصرية بناء مشروع كبير خاص بالخلايا المخروطية المولدة للطاقة بالتعاون مع ألمانيا.

اعتدال سلا مه من برلين: جعلت تحذيرات الكثير من خبراء الاقتصاد من انعكاسات فترة ما بعد نضوب النفطبلدانا عربية نامية مثل مصر لا تتردد في عقد اتفاقيات تعاون في مجالات انتاج الطاقة المتجددة مع مؤسسات دولية ضالعة في هذا المجال. واحد اكبر المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا هو بناء محطات طاقة تعمل بالخلايا المخروطة في مكان بالصحراء المصرية من يدخل اليه يخاله مدينة مرايا. وهذا العمل الذي هو خلاصة تعاون بين احد فروع شركة سولار ميلينيوم الالمانية ومصر يعتبر خطوة مهمة في الطريق نحو انتاج مصر للطاقة المستقبلية.

وهذه الورشة الهائلة التي سوف ينتهي العمل منها مطلع عام 2011، تقع على بعد مائة كلم حنوب العاصمة المصرية القاهرة،وبالتحديد في منطقة القريمات على الضفة الشرقية لنهر النيل، هنا يشاهد من يمر اعمال بناء اول محطة طاقة معتمدة على الخلايا المخروطية في مصر.

ويتميز هذا الموقع بانه مناسب جدا لمحطات الطاقة المعتمدة على اشعة الشمس، حيث تصل استطاعة الاشعة العادية المباشرة الى 2400 كليو واط ساعي لكل متر مربع في السنة. وقد حصلت شركة فلاغسول المحدودة المسؤولية وهي فرع لشركة سولار ميلينيوم على عقد انشاء وتجهيز حقل الطاقة الشمسية لمحطة هوبرايد. وكانت هذه المهمة هي اول عمل لشركة سولار ميلينوم في شمال افريقيا، بعد ذلك اعلنت عن عدة مشاريع منها اضخم مشروع لانتاج الطاقة من الشمس في صحراء شمال افريقيا.

وتقوم الشركة الفرع فلاغسول بتنفيد الحقل الشمسي بالتعاون مع شركة مصرية عامة كبيرة بتكليف من الجهة الرسمية المسؤولة عن مصادر الطاقة المتجددة في مصر، وهي هيئة NREA. ويتألف هذا الحقل الممتليء بالمرايا من خلايا عاكسة مخروطية الشكل تصل مساحة سطحها الاجمالية الى حوالي 130الف متر مربع.

ففي محطات الطاقة العاملة بالخلايا المخروطية تقوم مرايا ذات شكل مسربي بجمع اشعة الشمس القادمة ونقلها الى انبوب يطلق عليه اسم المستقبل، في خط محرق المجمع، وبهذا يتم تسخين السائل الحراري الموجود في المستقبل، الذي يقوم بدوره بعد ذلك بتوليد البخار بفضل مبدل حراري، وفي المحطات التقليدية المعروفة يتم توليد البخار في عنفة مستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية. وبهذه الطريقة يمكن توليد الطاقة حتى خلال الليل او بعد غياب الشمس اذا ما زودت المحطة بمخزن حراري. وفي هذا المحطات تولد الطاقة على مدار الساعة وبدون اية غازات عادمة او تلحق الضرر بالطبيعة مثل ثاني اكسيد الكربون او غيره.

وفي بداية تشغيله سوف تصل استطاعة هذه المحطة طاقة الاجمالية الى 150 ميغا واط ساعي، سيتم توليدها بالغاز والطاقة الشمسية.
وحرصا منها على تشجيع مثل هذه المشاريع الرفيقة بالبيئة قدمت الهيئة البيئية الدولية للمشروع المصري الالماني منحة بقيمة 50 مليون دولار.