نيودلهي: تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد سبعة ملايين الأحد في الهند التي تقترب بذلك من الأرقام التي سجلت في الولايات المتحدة، حيث أعلن طبيب دونالد ترمب أن الرئيس الأميركي لم يعد يشكل مصدرا لانتقال عدوى كوفيد-19 بعد تسعة أيام على إعلان إصابته بالمرض.
في أوروبا تتضاعف القيود الجديدة في مواجهة أزمة متفاقمة، بينما ارتفع عدد الإصابات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى عشرة ملايين و35 ألفا و934، أفضت 367 ألفا و358 إلى الوفاة، بما في ذلك في البرازيل حيث تجاوز عدد الوفيات ال150 ألفا.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية أن 75 ألف إصابة جديدة بكورونا سجلت الأحد ما يرفع عدد المصابين إلى 7,05 ملايين شخص ويجعل الهند الدولة الثانية في عدد هذه الحالات في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث أصيب 7,67 ملايين شخص بكوفيد-19.
ويقول خبراء إن عدد الإصابات قد يكون أكبر بكثير إذ إن فحوص كشف المرض في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة ويضم أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم، أقل عددا بكثير من العديد من البلدان الأخرى.
لكن معدل الوفيات يبقي قليلا بالمقارنة مع حجم انتشار المرض الإصابات وبلغ 108 آلاف و334 حتى الأحد، أي أقل من الأرقام التي سجلت في الولايات المتحدة (214 ألفا و305) والبرازيل (150 ألفا). ويفسر ذلك بنسبة الشباب االمرتفعة بين سكان الهند واحتمال وجود مناعة بسبب انتشار أمراض أخرى وتقديرات لعدد الوفيات اقل من الواقع.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات مع مواصلة الحكومة الهندية رفع الإجراءات التقييدية لتحفيز الاقتصاد الذي تضرر بشدة من الاحتواء الصارم الذي فُرض في مارس الماضي. لكنّ الخبراء يخشون من موسم الأعياد المقبل، عندما تتجمع حشود ضخمة للاحتفالات العامة.
يشعر الكثير من الهنود بالقلق. وقال الموظف الحكومي المتقاعد جايبراكاش شوكلا (66 عاما) "عندما أخرج أرى كثيرين بلا كمامات". واضاف "قد يكونون سئموا من وضع الكمامات لكن إذا لم يغيّر الناس أساليبهم فستكون هذه كارثة على بلدنا".
في واشنطن، بدا الرئيس دونالد ترامب الذي أدخل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر إلى المستشفى حيث أمضى ثلاثة أيام، مطمئنا السبت عند إعلان عودته إلى السباق إلى الرئاسة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي ستجرى في الثالث من نوفمبر.
وقال في بداية خطاب استمر عشرين دقيقة أمام أنصاره في البيت الأبيض "أشعر أنني في حالة رائعة". وقد أعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي السبت أنّ ترمب لم يعد يُعتبر مصدرًا لخطر انتقال عدوى كوفيد-19، وذلك بعد تسعة أيّام من ظهور نتائج الفحوص التي أثبتت إصابته بكورونا.
وتحدث كونلي في بيان عن "استيفاء الرئيس معايير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لناحية التمكن من وقف الحجر الصحي بشكل آمن"، موضحا أن "فحص بي سي آر هذا الصباح يظهر (...) أنه لم يعد يعتبر (مصدرا) لخطر انتقال العدوى إلى الآخرين".
ويفترض أن يستأنف مهرجانات حملته مطلع الأسبوع المقبل بوتيرة مكثفة، إذ سيزور ولايات فلوريدا الإثنين وبنسلفانيا الثلاثاء وأيوا الأربعاء.
وفي أوروبا حيث ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 6,2 ملايين والوفيات إلى أكثر من 240 ألفا، تفرض قيود جديدة.
ففي ألمانيا فرض إغلاق معظم المحلات التجارية وكذلك جميع المطاعم والحانات من الساعة 23,00 حتى الساعة السادسة، حتى 31 أكتوبر على الأقل.
ومع تسجيل أكثر من أربعة آلاف إصابة جديدة يوميا وفق الأرقام الرسمية، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من احتمال فرض إجراءات جديدة إذا لم تستقر وتيرة انتشار كوفيد-19 خلال عشرة أيام.
ويتفاقم الوضع في فرنسا أيضا حيث سجل رقم قياسي جديد بنحو 27 ألف إصابة خلال 24 ساعة، حسب أرقام رسمية نشرت مساء السبت. ولم يستبعد المجلس العلمي للحكومة إمكانية إعادة فرض إجراءات حجر محلية "إذا لزم الأمر".
في بريطانيا، أبلغ المستشار الاستراتيجي لرئيس الوزراء إدوارد ليستر نواب شمال غرب إنكلترا حيث ينتشر المرض خصوصا أنه "من المحتمل جدا" تطبيق قواعد أكثر صرامة في " بعض المناطق ".
التعليقات