باريس: نشرت الاثنين نتائج واعدة عن فعالية لقاح ثالث لكوفيد-19 تطوره شركة أسترازينيكا البريطانية مع جامعة أكسفورد. أوليفييه ناتاف، رئيس الشركة في فرنسا يشرح في مقابلة مع فرانس برس معطيات على صلة بهذا اللقاح مهمة للصحة العامة.

س: لقاحكم فعال بنسبة 70%، وهذا أقل من لقاح شركات أخرى منافسة، هل يمكنك تفسير هذه البيانات؟

ج: إن 70% هي نتيجة تحليل مشترك. تم إثبات بيانات الفعالية وفق بروتوكولين للجرعات. تم في أحدهما إعطاء نصف جرعة ثم جرعة كاملة بعد شهر، وكانت الفعالية 90%. ثم، في بروتوكول من جرعتين كاملتين بفارق شهر، كانت الفعالية 62%.

هذا مثير للاهتمام: يمكن أن نقرر اتباع بروتوكول إعطاء نصف جرعة ثم جرعة ثانية كاملة، وهذا يحسن فرص توفير اللقاح للناس، إذ يتطلب الأمر جرعات أقل لتطعيم عدد أكبر من الأشخاص.

النقطة الثانية التي يجدر تذكرها هي أنه يوفر حماية بنسبة 100% من ظهور أعراض حادة للمرض ومن دخول المستشفى للمشاركين الذين تلقوا اللقاح.

والنقطة الأخيرة هي تأكيد السلامة: لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة، فتحمل اللقاح جيد في كلا نظامي الجرعات.

أخيرًا، كل ما يتعلق بالتخزين والنقل والمناولة أبسط وفي ظل ظروف التبريد العادية من 2 إلى 8 درجات. إنه عنصر مهم بالنسبة للصحة العامة.

س: إلى أين وصلتم في جدولكم الزمني؟

ج: سننتج ثلاثة مليارات جرعة اعتبارًا من عام 2021 في جميع أنحاء العالم. لقد أنشأنا سلاسل إمداد موازية ومستقلة في وقت مبكر جدًا، في الولايات المتحدة وفي العديد من البلدان الأوروبية وفي بقية العالم.

بدأ الإنتاج، وكان هذا الهدف من الاتفاقيات الأولى التي أعلناها مع مختلف الحكومات والمنظمات غير الحكومية. لقد بدأ لكي نتمكن من توفير اللقاح بمجرد صدور النتائج النهائية للتجارب السريرية، وخصوصاً تقييمات السلطات الصحية.

والإنتاج آخذ في الازدياد، وهناك بالفعل 50 مليون جرعة من المواد الفعالة متاحة، وتزداد القدرة على الانتاج أسبوعيًا تقريبًا.

س: أشارت أسترازينيكا إلى أنه سيتم توزيع اللقاح بسعر التكلفة، هل هي استراتيجية مختلفة عن بعض منافسيكم؟

ج: إنها أكثر من مجرد استراتيجية، إنها التزام. السعر هو من حوالى 2,50 يورو للجرعة. هذا في صميم اتفاقنا مع أكسفورد حتى نتمكن من توفير هذا اللقاح لأكبر عدد من الناس، في ظل الظروف الأكثر إنصافًا. نحن ملتزمون بهذه الثلاثة مليارات جرعة بسعر التكلفة لعام 2021.

يجب ألا ننسى أن هذا سباق ضد الفيروس وليس سباقًا على اللقاح بين المتنافسين. بصفتي صناعيًا، أسمع هذا كثيرًا، ولكن في الواقع هناك الكثير من التعاون في هذا السباق ضد الفيروس: فقد دخلت شركة فايزر في شراكة مع بايونتيك، وسانوفي مع غلاكسوسميثكلاين وأسترازينيكا مع جامعة أكسفورد.