ليما: قدمت وزيرة الصحة في البيرو استقالتها الجمعة حسبما أعلن التلفزيون الرسمي، في خضم فضيحة تتعلق بمعلومات عن تلقي الرئيس السابق مارتن فيزكارا لقاحا ضد كوفيد-19 قبل إتاحة اللقاح لعامة الناس.

وبيلار مازيتي التي تولت مهام وزارة الصحة منذ تموز/يوليو العام الماضي، قدمت رسالة الاستقالة للرئيس فرانسيسكو ساغاستي، بحسب "تي في بيرو" الشبكة العامة للتلفزيون. ولم تؤكد الحكومة بعد رسميا استقالة الوزيرة.

وسيؤدي خلفها القسم السبت، بحسب وسائل إعلام محلية، ليصبح خامس وزير للصحة في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية، منذ ظهور الوباء في البلاد قبل 11 شهرا.

وسيتولى المهام في وقت تجتاح البلاد موجة ثانية من كوفيد-19، فيما ترزح المستشفيات تحت وطأة علاج أكثر من 14100 مريض بالفيروس، وأفادت عن نقص في الأكسجين لعلاج الذين يعانون من مشكلات تنفس.

بدأت البيرو حملة التلقيح الثلاثاء بعد يومين على تسلمها 300 ألف جرعة من لقاح الشركة الصينية سينوفارم المملوكة من الحكومة.

لكن صحيفة "بيرو 21" ذكرت الخميس أن الرئيس السابق فيزكارا تلقى اللقاح سرا في تشرين الأول/أكتوبر، بعد أسابيع قليلة على محاكمته وعزله وسط اتهامات ب"عجز أخلاقي".

وأصر فيزكارا (57 عاما) على أنه تطوع فحسب للمشاركة في اختبار على لقاح سينوفارم. وقال حينها "اتخذت القرار الشجاع بالانضمام إلى 12 ألف متطوع".

ويخوض الرئيس السابق حملة انتخابية للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات في نيسان/أبريل. وأوضح أنه أبقى أمر تلقيه اللقاح سرا، علما بأن زوجته شاركت أيضا في الاختبار، لأن "المتطوعين ملزمون الحفاظ على السرية".

وقالت الوزيرة مازيتي التي عينها فيزكارا، إنها لم تكن تعرف شيئا عن اللقاح السري لرئيسها السابق، وأن الأشخاص في مواقع القرار، لا يجب أن يشاركوا في تجارب "كي لا يؤثروا على النتائج".

والبيرو التي سجلت نحو 1,2 مليون إصابة بالفيروس وأكثر من 43 ألف وفاة بين سكانها البالغ عددهم 33 مليون نسمة، بدأت هذا الأسبوع تطعيم كوادر الصحة.

ولم تعلن السلطات بعد عن إطلاق حملة تطعيم المواطنين على نطاق واسع.