كولومبو: رجح قائد سلاح البحرية في سريلانكا الخميس أن تستغرق جهود دولية لاخماد حريق هائل اندلع في سفينة حاويات قبالة سواحل سريلانكا، بضعة أيام، فيما تتزايد المخاوف من تسرب نفطي كبير.

وتشارك تسع سفن سريلانكية وثلاث سفن هندية في جهود فريق يضم خبراء دوليين لإخماد الحريق المستعر منذ ثمانية أيام في السفين إكس-بريس بيرل المسجلة في سنغافورة.

وكانت السفينة محملة بنحو 1500 حاوية تشمل 25 طنا من حمض النيتريك عندما اندلعت فيها النيران بينما كانت بانتظار دخول ميناء كولومبو.

ويعتقد أن الحريق نجم عن تسرب لحمض النيتريك على متن السفينة البالغ طولها 186 مترا. وأججت الرياح الموسمية النيران.

لكن هدوء الرياح في المحيط الهندي سيسهّل عمليات مكافحة النيران، بحسب اللواء بحري نيشانثا اولوغيتين قائد البحرية السريلانكية الذي قال إن الظروف الطبيعية "مؤاتية".

وقال لوكالة فرانس برس "آمل في غضون أيام قليلة أن نتمكن من إخماد هذا الحريق بالكامل".

وعبرت هيئة حماية البيئة البحرية في سريلانكا عن خشيتها من تفكك السفينة وتسرب النفط إلى الشواطئ.

والسفينة الراسية حاليا، تحمل 278 طنا من زيت الوقود و50 طنا من وقود السفن، بحسب رئيسة الهيئة دارشاني لاهندبورا.

وقالت لاهندبورا إن الطاقم كان على علم بشأن تسرب حمض النيتريك في 11 أيار/مايو قبل دخول المياه السريلانكية وبأنه كان من الممكن تجنب اندلاع الحريق لو تصرف في الوقت المناسب.

وأكد مشغل السفينة إنه كان على علم بمسألة تسرب الأسيد، لكنه قال إن محاولات ترك الحاوية المسببة للتسرب في الهند وقطر باءت بالفشل.

وقدمت السلطات السريلانكية شكوى رسمية لدى الشرطة قبل المباشرة بتحرك قانوني بحق قبطان السفينة.

وقالت لاهندبورا إن كمية كبيرة من النفط تهدد بالتسرب وتلويث منطقة السياحة والصيد في نيغومبو، على بعد 40 كلم شمال العاصمة.

وانتشر الجنود الخميس لتنظيف شاطئ نيغومبو من ركام ثماني حاويات وقعت في البحر.

وكانت السفينة قد غادرت ولاية غوجارات الهندية في طريقها إلى كولومبو. وترسو على بعد 14 كلم من الشاطئ ويمكن مشاهدتها من نيغومبو.

في أيلول/سبتمبر 2020 اندلع حريق على متن ناقلة نفط قبالة الساحل الشرقي لسريلانكا عقب انفجار في غرفة المحرك أودى بأحد أفراد الطاقم.

واستغرقت عملية إخماد الحريق على متن الناقلة نيو دياموند أكثر من اسبوع. ونجم عن الحريق تسرب نفطي امتد 40 كلم. وطالبت سريلانكا مالكي السفينة بتسديد فاتورة التنظيف البالغة 17 مليون دولار.