اكتشف العلماء أن الملح يحتوي على "عنصر سري" لتسكين الألم.

وذلك بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة ستانفورد.

وقال الباحثون إن الصوديوم في الملح قد يكون "العنصر السرّي" في تطوير مواد أفيونية أكثر أمانا لتسكين الآلام.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت على استخدام "الفنتانيل" لمرضى السرطان الذين يعانون من آلام شديدة ومستمرة في التسعينيات من القرن الماضي، لكن سرعان ما انتشر هذا العقار في الشوارع، وصارت العامة تستخدمه بشكلٍ غير قانوني، وهو ما تسبب بالتضييق على بيعه في الاسواق.

يُذكر أن مؤلف الدراسة فسيفولود كاتريتش قد شبّه "الفنتانيل" بـ"سلاح دمار شامل"، وقال: "يمكننا إعادة تصميم الدواء بطريقة تجعلنا نحوّل هذا القاتل إلى مسكن أكثر أمانا مع محافظته على فعاليته".

وعليه، فقد درس كاتريتش مع فريقه قدرة "الصوديوم" على إنتاج أدوية أكثر أمانا، ومدى تأثير المواد الأفيونية على الجسم.

وتوصل في أحدث بحث أجري على الفئران، في تركيز على الجزيئات، إلى أن الصوديوم يمكن أن يمنع الآثار الضارة للأدوية الأفيونية.
فمصنعو الأدوية يصممون مسكنات الألم لاستهداف مستقبلات معينة على الخلايا العصبية تُسمى GPCRs، أو المستقبلات المقترنة ببروتين "جي"، والتي تعمل كمرسلات إشارات.
وتتصرف هذه المستقبلات كالمفاتيح التي تساعد الدواء على العمل كما هو مقصود على الدماغ والجسم.
لكن، هذه الأدوية يمكن أن تسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها، إذ قد يؤدي "الفنتانيل"، وهو أحد أقوى المواد الأفيونية المتاحة وأكثرها خطورة، إلى الإدمان أو التسبب في جرعات زائدة مميتة تقود لتوقف التنفس.

وفي هذا السياق، أوضح المؤلف سوسروتا ماجومدار من جامعة واشنطن أنهم يبحثون عن طرق للحفاظ على الآثار المسكنة للأفيونيات، مع تجنب الآثار الجانبية الخطيرة مثل الإدمان وضيق التنفس الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة. وقال: لا يزال بحثنا في مراحله الأولى، لكننا متحمسون بشأن قدرة الصوديوم على الوصول إلى أدوية أكثر أمانا لتسكين الآلام.