إيلاف من موسكو: بعد أن كان سن الـ40 هو الأكثر تداولاً في الأبحاث العلمية التي تتعلق بالتغيرات الصحية، أصبح منتصف الثلاثينات من العمر مهماً هو الآخر فيما يتعلق بالإطمئنان على الهرمونات الذكورية، وصحة الرجل بصفة عامة.
فقد أكدت الدكتورة يلينا أوستروفسكايا أخصائية الغدد الصماء والطب الوقائي، أنه يتوجب على جميع الرجال الذين تجاوزا للتو عمر الـ 35 إجراء 6 تحاليل مرة واحدة في السنة.
ووفقا لها هذه التحاليل هي: تقييم مستوى هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة)، ولمن لا يعلم فهو لا يترتبط بالأداء الجنسي فقط، بل إن هذا الهرمون ووفقاً لتقرير مايو كلينك يحافظ على ما يلي:
- كثافة العظام
- توزيع الدهون
- قوة العضلات وكتلتها
- نمو الشعر في الوجه والجسم
- إنتاج خلايا الدم الحمراء
- الدافع والأداء الجنسي
- إنتاج الحيوانات المنوية
ماذا عن بقية التحاليل؟
هناك كذلك تحليل البرولاكتين وهرمون ملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب FSH (تنتجه الغدة النخامية ويعتمد عليه إنتاج الحيوانات المنوية) والغلوبولين وفيتامين D.
وتقول الخبيرة الروسية: "يجب على الشباب مراقبة مستوى هرمون FSH، خاصة إذا كانوا يعانون من مشكلة في إنتاج هرمون التستوستيرون، وكذلك الرجال الذين يخططون لإنجاب الأطفال، لأنه يساعد على تقييم إنتاج الحيوانات المنوية".
ووفقا لها، يؤثر زيادة البرولاكتين سلبا في مستوى هرمون التستوستيرون. وهناك عوامل عديدة تسبب زيادة كمية البرولاكتين بما فيها أورام الغدة النخامية والإجهاد وزيادة تناول البروتين وقلة النوم وممارسة التمارين الرياضية المكثفة، لذلك يجب أن تؤخذ جميع العوامل في الاعتبار عند تقييم مستوى البرولاكتين.
التحليل سنوياً.. لماذا؟
وتشير إلى أنه يجب سنويا إجراء تحليل لتقييم مستوى هرمون التستوستيرون ومستوى فيتامين D، لأن انخفاض مستواه يؤثر سلبا في مستوى التستوستيرون، ما يؤثر في حالة الجهاز العضلي الحركي والنسيج العضلي وكثافة العظام والأربطة والغضاريف والمفاصل والهيموغلوبين وإنتاج كريات الدم الحمراء.
البدانة.. إشارة لزيادة هرمون الأستروجين "النسائي"
أما هرمون الملوتن(LH) فيحفز إنتاج هرمون التستوستيرون. وقد يكون مستوى هذا الهرمون منخفضا بسبب إصابة الغدة النخامية أو ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين خاصة لدى الرجال البدناء.
ووفقا لها، يلعب الغلوبولين المرتبط بالهرمونات الجنسية دورا مهما في تقييم الحالة الصحية للرجل. لذلك يجب تقييم مستواه سنويا. وينتج الغلوبولين في الكبد، حيث يشير ارتفاع مستواه في جسم الرجل، إلى انخفاض مستوى التستوستيرون. لذلك يلاحظ ارتفاع مستواه لدى الرجال الذين يعانون من مقاومة الأنسولين وأمراض الكبد.
التعليقات