تتشابه الثورتان السورية والأوكرانية في البدايات، ولذا يوجّه السوريون نصائحهم إلى quot;الرفاقquot; الأوكرانيين كي لا يقعوا في أخطاء وقعوا فيها.
quot;في مؤامرة كونية على أوكرانيا.. وشبيحة النظام في كييف يطلقون النار على التظاهرات السلمية في أنحاء البلاد.. انشقاق ضباط من الجيش الأوكراني وتأليف الجيش اﻷوكراني الحر.. روسيا تدعم النظام، وأميركا وأوروبا عم يدعموا المعارضة.. بعد في تشكيل الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة اﻷوكرانية حتى يتم النقل بالزعرور.. وتجي نصرة أوكرانيا.. وساعتها في أحلى من المجاهدات اﻷوكرانيات؟؟quot;

بعض التحليل

هذه واحدة من التعليقات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تشبيه ما يحصل في أوكرانيا بما يحصل في سوريا، خصوصًا أن المعارضة الأوكرانية تعارض رئيسًا مدعومًا من روسيا، كبشار الأسد تمامًا، وتدعمها أميركا وأوروبا، كالمعارضة السورية تمامًا، والتظاهرات تحوّلت من سلمية إلى عسكرية بسبب بطش النظام الأوكراني، كالثورة السورية تمامًا.

التشبيه قائم، ولو كانت التعليقات حتى الآن لم تتجاوز عتبة السخرية والهزل، ولم تتورّط بعد في التحليل السياسي، بالرغم من إقدام بعض المحللين الممانعين، وخصوصًا في لبنان، على اقتراف بعض التحليل الذي يقول إن الولايات المتحدة الأميركية تريد نقل الصراع مع روسيا إلى عقر دار الدب الروسي، لتخرجه من الديار السورية.

نصائح ساخرة

لندع هذا الهذر جانبًا، لأنه ما زال هذرًا. ولنلتزم جانب الهزء، طالما لا يزال متاحًا. فالناشطون العرب، وخصوصًا السوريين منهم، استحدثوا على فايسبوك وتويتر وسمًا جديدًا، هو وسم #وجه_نصيحة_لثوار_اوكرانيا، الذي سرعان ما صار عامرًا بالتعليقات التي أتت على شكل نصائح من الثوار السوريين إلى الثوار المستجدين في أوكرانيا.

من هذه التعليقات ndash; النصائح، مثالًا لا حصرًا، quot;كلّه إلا الأخضر الأبراهيمي!quot;، تعبيرًا عن خيبة أمل بالموفد العربي الدولي إلى سوريا... وquot;أكراد اوكرانيا لا تفكروا تطلعوا على كردستان العراق والله ما ضل محل لخيمة.. أهم شي ما يصير عندكم سيمالكة ويستلموكم تجار الحروبquot;، تعبيرًا كرديًا عن عمق أزمة اللجوء في كردستان العراق... وquot;انتبهوا من داعش على الأوكرانيات والله لتكيفوا بالنقاب في ولاية كييفquot;، غمزًا من قناة الحركات الاسلامية المتشددة التي تعيث فسادًا جهاديًا في المناطق السورية quot;المحررةquot;.

ومن النصائح أيضًا: quot;حسنوا علاقاتكن مع پولونيا وتعلموا پولوني، لأن هني الوحيدين يلي رح يساعدوكن، لا تجوا ع تركيا مشان ما نزعل من بعض!quot;. وعلق أحدهم قائلًا: quot;سمّوا كل أيام الجمعة عدا جمعة الحرائر، لا تفتحوا عيون الخليجيين عليكمquot;. أما النصيحة الأخيرة على فايسبوك فكانت: quot;بلا سلمية بلا بطيخ من الأول بلشوا بالصواريخquot;.

الهجوم على الروس

أما على تويتر، وعلى الوسم نفسه، فكانت التعليقات والنصائح أكثر سياسية، مثل: quot;أحمدوا ربكم ما في سنة وشيعة عندكم، ولا ايران بجوار حدودكم، وإلا لاشتعل بلدكم بحرب أهليةquot;، وquot;اصبروا إخوتنا في أوكرانيا، فهناك جيش عرمرم من مليون مقاتل آت من اندونيسيا لنصرتكمquot;، وquot;لا تستمعوا إلى نصائح الثوار العرب، فاقد الشيء لا يعطيه!quot;، وquot;افضل طريقة لنيل الحرية هو الهجوم على الروس في عقر دارهم ،بمعنى آخر فتح جبهة الساحلquot;، وquot;كلما ضاقت عليكم الدنيا قولوا... يلعن روحك يا يانوكوڤيتش!quot;، وquot;أي مرقد ديني حاولوا تهدموا لأن احتمال حسن نصرالله يتبناه، ويقول هون كان فيه مرقد لإمام معصوم عندهم، ويتدخل بأوكرانيا تدخل إستباقيquot;.

وحذّر مغردون عرب الأوكرانيين من القبول بالتفاوض في جنيف، أيًا كان الرقم، ونصحهم احدهم بأن quot;لا تطلقوا مظاهراتكم من الكنائس كي لا يتّهموكم بالتطرف الدينيquot;.

وبلغت بأحدهم السخرية أن كتب: quot;بدء وصول الدفعة الأولى من اللاجئين الأوكرانيين إلى لبنان، وقد طالبوا بإعادة الوزير وائل أبو فاعور إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتولي وزير السياحة اللبناني توجيه الأوكرانيات إلى مخيمات نصبت بين جونيه والمعاملتينquot;، وهما منطقتان مشهورتان بسياحة quot;الراشدينquot; في لبنان.