في أعقاب وسم (هاشتاغ) #JeSuisCharlie، الذي انتشر بعد الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"، انتشر اليوم وسم آخر على وسائل الإعلام الاجتماعي هو # JeSuisAhmed تكريمًا للشرطي أحمد مرابط، الذي توفي في الهجوم.


لميس فرحات: كان تبيّن أن الشرطي الذي يستغيث طلبًا للرحمة رافعًا يديه، هو فرنسي مسلم له أصول عربية بعدما تناقلت الصحافة ووسائل الإعلام الاجتماعي شريط فيديو للهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة.

وسم تكريمي
الوسم يحيّي ذكرى أحمد مرابط (42 عامًا)، ضابط في شرطة باريس المتجولة على الدراجات، كما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، وكان أحمد من أوائل الذين وصلوا إلى موقع الهجوم، لكنّ المسلحين الملثمين عاجلاه برصاصة، ثم أجهزا عليه برصاصة أخرى في الرأس. وكان أحمد من بين 12 شخصًا فقدوا حياتهم في الهجوم، الذي يعتبر الأعنف على الأراضي الفرنسية منذ أكثر من 50 عامًا.

بعد الهجوم، بدأ الكثير من المتابعين يتناقلون وسم #JeSuisCharlie تضامنًا مع المجلة. لكن بعد ساعات من الهجوم، أدرك جوليان كاسترز، وهو ناشر مجلة يعيش في المغرب، أن الشرطي الضحية هو أحمد مرابط.

كاسترز كان أول من نشر تغريدة على تويتر للتعريف عن هوية الشرطي المسلم أحمد مرابط، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، التي أشارت إلى أنه من أطلق وسم #JeSuisAhmed الذي انتشر.

التعميم مرفوض
وقال كاسترز: "وصم الإسلام بالإرهاب أمر مرفوض. يجب أن يعرف الجميع أن المسلمين في فرنسا ليسوا جميعًا من المتطرفين". وبعد توارد الأنباء عن الهجوم، اتضح أيضًا أن هناك عربيًا مسلمًا آخر ذهب ضحية الهجوم، وهو مصطفى وراد، الذي برز اسمه في قائمة الضحايا، التي نشرتها صحيفة لوفيغارو اليوم، ويعمل مصححًا للأخطاء المطبعية في المجلة.

عمل وراد سابقًا في مجلة "فيفا" الفرنسية، وهو من مواليد الجزائر، التي هاجر منها قبل 20 سنة إلى فرنسا، ولم يتم نشر صورته حماية لعائلته من رد فعل انتقام من&قتلوه، باعتبار أنه مسلم يعمل لمصلحة مجلة متهمة بالإساءة إلى الإسلام.

يذكر أن صحيفة "شارلي إيبدو" تعرّضت أول أمس لهجوم مسلح راح ضحيته 12 قتيلًا، بينهم ثلاثة رسامين، ووقع الهجوم بعد ساعات عدة من نشر الصحيفة لكاريكاتير يسخر من أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش".

&