تصمم الادارة الأميركية على عقد اتفاق جديد في أسرع وقت مع روسيا لتقليص الأسلحة.

واشنطن: أكدت الإدارة الأميركية على لسان المتحدث الرسمي باسم خارجيتها فيليب كرولي في 23 ديسمبر تصميمها على عقد اتفاق جديد في أسرع وقت مع روسيا لمواصلة تقليص مخزون الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.

وألزمت اتفاقية quot;ستارت 1quot; التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة في عام 1991 والتي انتهت في 5 ديسمبر 2009، ألزمت الدولتين بتخفيض ما كان بحوزة كل منهما من الرؤوس المدمرة النووية إلى 6000 رأس. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 22 ديسمبر قائلا إن الاتفاق الروسي الأميركي المرتقب سيدعو إلى خفض كبير جدا للأسلحة الإستراتيجية الهجومية.

وأعلن الرئيسان الروسي والأميركي في يوليو 2009 عن وجوب أن تطالب الاتفاقية الجديدة التي ستحل محل اتفاقية quot;ستارت 1quot;، الدولتين بتقليص مخزونهما من الرؤوس النووية إلى 1500-1675 رأسا.

أما بالنسبة لوسائل نقل الرؤوس النووية إلى أهدافها (ومعظمها صواريخ) فقد تعثرت روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق. فبينما اقترحت الولايات المتحدة في يوليو الماضي أن تحتفظ كل من الدولتين بـ1100 وسيلة من هذا النوع ، دعت روسيا إلى تخفيض عددها إلى 500 قطعة.

وفُهم من آخر تصريح لوزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة ربما وافقت على الخفض الذي اقترحته روسيا. وعلى حسب المصدر المطلع الذي تحدث لصحيفة quot;كوميرسانتquot; الروسية فإن الوفدين الروسي والأميركي يبحثان تخفيض عدد هذه الوسائل إلى 550 - 800 قطعة

وأعلن لافروف يوم 22 ديسمبر أيضا أن الاتفاقية الجديدة ستثبت ارتباط ما بين الأسلحة الإستراتيجية الهجومية النووية ومثيلتها غير النووية. وأوضح مصدر معلومات quot;كوميرسانتquot; أن المقصود هو موافقة الولايات المتحدة على أن تصبح الصواريخ المجهزة برؤوس غير نووية في عداد الصواريخ البعيدة المدى المطلوب تخفيضها.

ومن المسائل المتبقية التي قال لافروف إنها ستجد الحل قبل بداية العام المقبل، مطلب الأميركيين بإبقاء الرقابة على إطلاق الصواريخ الروسية ليعرفوا عدد رؤوس الصاروخ المنطلق ووزنه. وقال الخبير يفغيني مياسنيكوف لـquot;كوميرسانتquot; إن الأميركيين يريدون المحافظة على quot;هذه الآلة الرقابيةquot; بصورة كاملة في حين يريد الطرف الروسي quot;إنقاصها إلى حد كبيرquot;.