تحتاج إيران 300 كيلو غرام من الوقود النووي لتشغيل مفاعل لمدة عام ونصف، وتسعى طهران لتوفير هذا الوقود بنفسها إذا فشلت في الحصول عليه من الخارج.

طهران: تقرير عن مسؤول ايراني قوله يوم السبت ان ايران تحتاج ما يصل الى 300 كيلوغرام من الوقود النووي لتلبية متطلبات مفاعل في طهران لمدة عام ونصف العام.
وأشار علي شيرزاديان وهو متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية أيضا الى ان الجمهورية الاسلامية يمكن ان تتخذ خطوات لتوفير الوقود بنفسها اذا لم تحصل عليه من الخارج -- وهو تطور من المُرجح ان يثير قلق الغرب.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت من ناحية المبدأ في محادثات جرت في جنيف في أول اكتوبر تشرين الاول على ارسال نحو 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمعالجته وأعادته الى طهران لتعويض مخزونات الوقود المتضائلة لمفاعل في العاصمة ينتج نظائر مشعة تستخدم في علاج السرطان.
وأشار شيرزاديان الى ذلك على انه كان اقتراح ايران ارسال اليورانيوم المنخفض التخصيب وتسلم وقود تم تنقيته الى 20 في المئة في المقابل.

وقال quot;هذا الاقتراح يمكن تنفيذه وتقرر ان تتم مناقشة الوسائل المختلفة لتحقيق هذا الهدف.quot;
وأضاف quot;كمية الوقود التي سيحتاج اليها هذا المفاعل تتوقف على الطريقة التي يعمل بها الوقود وهي ستتراوح بين 150 و300 كيلوغرام لفترة عام ونصف العام.quot;

ولم يتضح على الفور حجم اليورانيوم الذي ستحتاج ايران الى إرساله للخارج. ويبلغ اجمالي مخزونات ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب نحو 1.5 طن متري.
ويجتمع مسؤولون ايرانيون وروس وفرنسيون وأمريكيون ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا يوم 19 اكتوبر تشرين الاول لوضع الشروط مثل كميات اليورانيوم التي سترسل الى الخارج وجدول زمني وضمانات منع الانتشار النووي التي تحكم استخدام اليورانيوم.

وبالنسبة للقوى العالمية فان فائدة الاتفاق تكمن في تقليل اليورانيوم المنخفض التخصيب المخزن لدى ايران والذي ليس له استخدام مدني واضح لان ايران ليس لديها محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية يجري تشغيلها بالفعل -- لكنه وقود يكفي لصنع قنبلة نووية واحدة اذا اختارت طهران تخصيبه بدرجة أكبر.

وبالنسبة لايران التي تقول ان برنامجها النووي لتوليد الكهرباء فانه سيحافظ على انتاج النظائر للاستخدامات الطبية.
وعندما سُئل عما سيحدث اذا لم تنفذ القوى تعهداتها قال شيرزاديان ان ايران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن البلاد ستمضي قدما في تلبية احتياجات مفاعل طهران بنفسها.