غزة: هتف أطفال غزة خلال مسيرة لإحياء الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت 22 يومياً جابت شوارع غزة معبرين عن غضبهم واستيائهم مما خلفته الحرب من quot;دمارquot;.

قالت الطفلة مريم أبو سمرا 11 عاماً أنها جاءت لهذه المسيرة لتقول للعالم quot;أن هذا الشعب لن يُكسر ورغم الدمار الذي حل ورغم كل الجراء يبقى صامدا, ووجهت نداءها للعالم العربي والإسلامي للالتفات نحو القضية الفلسطينية وتساءل نحن شعب أصحاب حق وقضية فلماذا لا تقفوا معنا, وتتابع قائلة quot;أنا طفلة كباقي أطفال العالم ولي حق أن العب وأمرح مثلهم لكن حقي سلبتني إياه إسرائيلquot;ِ.

أما سالي صبرة 10 أعوام قالت quot;جئت اليوم لإحياء ذكرى استشهاد والدي الذي فقدته منذ سنة, وتضيف سالي استشهاد والدي لم يضعفني لو هدموا بيتي لن أستسلم ولو هدموا مدرستي سأحقق حلم والدي وأكمل دراستي وأكون ما يُريدquot;.

وتضيف قائلة quot;كنت أخاف من أصوات الطائرات والصواريخ في بداية الحرب على غزة، ولكن بعد مرور عدة أيام اعتدنا على هذه الأصوات هذا ما قالته الطفلة رنين المصري 11 عاماً التي جاءت لتثبت للعالم أن أطفال غزة أقوياء ولم تهزمهم الحرب، بل على العكس من ذلك أصبحوا أكثر قوة, ووجهت رنين كلمة للأحزاب المتخاصمة بأن quot;يتوحدوا فبالوحدة كل شيء يكون وتكونوا أقوياء يخشاكم عدوكمquot; .

وقال د.أحمد بحر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للحرب على قطاع غزة: quot;إن هذا اليوم سطر فيه أبناء شعبنا وأطفال غزة أروع مشاهد التصدي والبطولة والتلاحم أمام الآلة العسكرية الحربية المدمرة ، تلك الحرب التي طالت الأرض والبشر والشجر ولم تستثن أحدquot;.

وأضاف بحر في كلمته في مقر المجلس التشريعي بغزة :quot; لقد اعتقد الاحتلال واهما انه استطاع أن يوقف المقاومة الفلسطينية، وظنت الإدارة الأمريكية بأن أهدافها ومشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية ستحقق على ارض غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن منحته الضوء الأخضر لشن عدوان شرس على قطاع غزة quot;.

وناشد د.بحر الرئيس المصري حسنى مبارك بإصدار أوامره لوقف الجدار، مطالبا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالمجيء لغزة ورؤية ما تعانيه غزة من جرائم وحصار. كما طالب بحشد مسيرات في كافة الدول العربية بمشاركة فاعلة من مختلف القوى والفعاليات الشعبية والأحزاب والاتحادات للمطالبة بكسر الحصار الجائر عن غزة ، ووقف أي إجراءات غير قانونية أو إنسانية تزيد من وطأة الحصار.

وتقدم بحر إلى كل من وقف بجانب أهل غزة من الدول الشقيقة والصديقة والبرلمانات العربية والدولية والنقابات والجمعيات وسفن كسر الحصار، مثمنا دور كافة وسائل الإعلام التي أدت دورها في كشف جرائم الاحتلال.

فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية أن quot;إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب التي شنتها جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة, وأضاف قائلاً:quot; رغم الدمار شعب غزة بقيَ صامدا، ولم يهزم بل على العكس فالعدو الصهيوني جلب لنفس العار وهاهم اليوم تطارد قادته كمجرمي حرب وهاهي القضية الفلسطينية عادت من جديد أكثر تألقا وتعاطفا من المجتمع الدولي في ملحمة جديدة تحيي القضية وتعيدها لذاكرة العالم بعد أن حاول البعض أن يُنسيهم إياهاquot; حسب ما جاء على لسانه.

ووجه الحية رسالة حماس للشعب الفلسطيني quot;أن حماس ثابتة و باقية على حقوقها وأن الفلسطينيين مقتنعين بأنهم أصحاب قضية, فالشهداء إلى الله رحلوا وجرحانا بدمائهم ثبتونا والشعب مازال يمضي نحو تحقيق أهدافه وعدونا مازال على أرضنا ونحن ما زلنا نعمل على طردهquot;, على حد تعبيره.

ووجه الحية رسالة لحركة فتح قائلاً: quot;هذا هو الواقع أن كل محاولات إسرائيل بطمس القضية الفلسطينية باءت بالفشل أما آن الأوان أن تراجعوا حساباتكم لنلتحم من جديد في صفوف الجهاد لدحر الاحتلالquot; على حد قوله.

أما رسالته لمصر كانت quot;نحن أملنا كبير في أشقاءنا العرب وخاصة الأشقاء المصريين بأن لا يكونوا السبب في مزيد من الحصار وأن تزيد مآسي الشعب الفلسطيني والضغط عليه أكثر فمصر التي احتضنت مرضى غزة والقضية الفلسطينية لا يُعقل أن تكون هي السبب في مزيد من الحصار, وطالب الحية المصريين بفتح أبوابهم والعمل على كسر الحصار وإيقاف بناء الجدار الفولاذي الذي عرض سمعة مصر للمحك وهذا لا تريده فلسطين ولا شعب فلسطين لمصر والشعب المصري.

وقال أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب القسَام إن quot;المقاومة وبعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية على غزة هي أقوى على مواجهة أي حرب أخرى وستبقى على ذلكquot;. وطمئن أبو عبيدة الشعب الفلسطيني بأن quot;المقاومة بخير رغم ما اقترفته إسرائيل من جرائم وأن إسرائيل كانت واهمة أنها انتصرت وحققت أهدافها في الحرب. على حد تعبيره.

وأشار إلى تطوير إمكانياتهم لمواجهة أي حرب أخرى تشنها إسرائيل على قطاع غزة مضيفاً: quot;إن من حق المقاومة أن تملك وتصنَع ما يوازي ما تمتلكه إسرائيل للقدرة على مقاومتها؛ وأكد استعداد المقاومة للوقوف أمام أي عدوان جديدquot;، على حد قوله .

ونوّه إلى أن quot;الهدوء الذي تتغنى به إسرائيل لا يعني نجاحها في تنفيذ حربها على غزة , فلقد قدمت غزة المحاصرة وشعبها المعطاء نموذجاً مميزاً على المبادئ والحفاظ على الثوابت, وخيار المقاومة هو الخيار الوحيد لردع هذه القوةquot;.