أدى الهجوم الانتحاري الذي استهدف موكبا للمسلمين الشيعة في عاشوراء في كراتشي الاثنين الى مقتل 40 شخصاً وجرح ستين آخرين حسب حصيلة جديدة.

إسلام آباد: ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسيرة دينية في مدينة كراتشي الباكستانية يوم أمس إلى أربعين قتيلاً بعد مفارقة نحو عشرة مصابين للحياة خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر طبية في كراتشي اليوم أن هناك نحو سبعين مصاباً تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة وبينهم نحو عشرين حالة حرجة مما ينذر باحتمال ارتفاع عدد القتلى.

من جانبه أعلن قائم علي شاه رئيس وزراء حكومة إقليم السند الذي تعتبر كراتشي عاصمته اليوم إجازة عامة في الإقليم بالإضافة إلى الحداد لمدة ثلاثة أيام. أما وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك فقد أمر أجهزة الأمن بتشكيل فريق مشترك للتحقيق والقبض على الجناة وتقديمهم أمام العدالة.

من جهة أخرى أحرق متظاهرون ثائرون وعناصر مجهولة الهوية أكثر من ألفين وخمسمائة محل تجاري وعشرات السيارات والحافلات في أعمال الشغب التي أندلعت في كراتشي عاصمة. وقال فهيم نوري رئيس اتحاد تجار الجملة في كراتشي أن المتظاهرين أشعلوا الحريق في أكبر أسواق الجملة في باكستان مما أسفر عن إحتراق ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف محل تجاري.

وأضاف أن أعمال الشغب والاعتداء على الأسواق أسفر عن خسائر تقدر قيمتها ما بين عشرين إلى ثلاثين مليار روبية quot;الدولار يعادل 83 روبيةquot; خلال ليلة واحدة..من جانبها قالت مصادر أمنية في كراتشي أن عناصر عصابات الشغب في كراتشي استغلت الوضع الذي أنفجر عقب الهجوم على المسيرة لشن حملة إعتداء على الأملاك العامة. وقد أعلن التجار وسائقو سيارات النقل في كراتشي الإضراب عن العمل احتجاجاً على أعمال الشغب والاعتداء على الأسواق والسيارات.