طهران: تعرض قادة من المعارضة الايرانية في الاسابيع الاخيرة لتهديدات بعقوبات قضائية او لعمليات تخويف استهدفت على ما يبدو بشكل اساسي مير حسين موسوي ومهدي كروبي منافسي الرئيس محمود احمدي نجاد في انتخابات حزيران/يونيو.


-- مير حسين موسوي (67 عاما) :

اصبح رئيس الوزراء السابق ايام الامام الخميني خلال سنوات الحرب الثماني ضد العراق، الشخصية الرئيسية في المعارضة التي تنادي باسمه في كل تظاهرة والعدو اللدود للنظام.

وهذا الوجه التاريخي للثورة الاسلامية الذي خسر في الانتخابات الرئاسية امام منافسه الرئيس احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو، يعترض على شرعية الاقتراع وندد مرارا بقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة الذي ادى الى سقوط عشرات القتلى.

وفي كانون الاول/ديسمبر هاجم مسؤولون كبار موسوي كما رفع مئة برلماني من المحافظين شكوى ضده.

وفي الاسابيع الاخيرة تعرض مرارا للتهديد الجسدي من قبل موالين للنظام كما هوجمت زوجته. واقيل اواخر كانون الاول/ديسمبر من مهامه كمدير لاكاديمية الفنون.

وتم توقيف كبار مستشاريه في الايام الاخيرة كما قتل ابن اخيه اثناء تظاهرة قمعتها قوات الامن الاحد.


-- مهدي كروبي (72 عاما):

يقود الرئيس السابق لمجلس الشورى حزب quot;اعتماد مليquot; (ثقة الوطن) الذي يضم قسما من الاصلاحيين. وقد ترشح الى الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو وهو يحتج ايضا على شرعية الرئيس احمدي نجاد. وندد في الاشهر الاخيرة بالعنف ضد المتظاهرين المعتقلين في السجون. واكد المدعي العام للبلاد غلام حسين محسني ايجائي ان تصريحاته هذه تستدعي ملاحقته.

وهوجم من قبل موالين للنظام مرات عدة كما تعرضت سيارته الاثنين لهجوم من قبل مجهولين بعد ان انتقد قمع تظاهرات الاحد.


-- محمد خاتمي (66 عاما) :

الرئيس الاصلاحي السابق (1997-2005) هو من قادة المعارضة مع موسوي وكروبي. والثلاثة هم الاكثر تعرضا لهجمات المحافظين المتشددين الذين يصفونهم بquot;قادة التآمرquot;.

طعن خاتمي بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو وطالب بتنظيم انتخابات جديدة او اجراء استفتاء.

وتم توقيف اثنين من اقرب معاونيه اواخر كانون الاول/ديسمبر فيما اوقف اخرون بعد تظاهرات حزيران/يونيو.


-- اكبر هاشمي رفسنجاني (75 عاما):

ما زال الرئيس الايراني الاسبق (1989-1997) يشغل منصبا رئيسيا داخل الحكم على رأس مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الاعلى ومراقبة انشطته كما يمتلك ايضا نظريا صلاحية عزله، وكذلك على راس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعتبر اعلى هيئة تحكيم في النظام.

وقد عارض رفسنجاني الذي يدعو الى انتهاج خط quot;معتدلquot;، القمع الذي يمارس ضد المعارضة وطالب بالافراج عن المعارضين الموقوفين ووضع حد للرقابة من اجل انهاء الازمة السياسية التي تتسبب بانقسام النظام.

وكان دعم بشكل غير مباشر المرشحين موسوي وكروبي في الانتخابات الرئاسية.

ورفسنجاني من ابرز شخصيات الثورة الاسلامية، وعداوته لاحمدي نجاد معروفة وقد تعرض لهجمات عنيفة في الاسابيع الاخيرة بحيث اتهمه وزير الاستخبارات بالاسم بالاصطفاف وراء قادة quot;العصيانquot; ضد النظام.

وتخضع ابنته فائزة هاشمي وابنه مهدي هاشمي لتحقيق قضائي. ويتعرضان بانتظام للهجوم من قبل النظام لدورهما في تظاهرات المعارضة.