ترى مؤسسة حقوقية أن الوضع في قطاع غزة كارثي بفعل الحصار المضروب على القطاع منذ أكثر من 3 سنوات، وبحسب تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فإن البينة التحتية في القطاع كالطرق وشبكات امداد السكان بخدمات المياه والكهرباء تعرضت لاضرار كبيرة.

غزة: حذرت مؤسسة حقوقية فلسطينية اليوم من استمرار الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ سنوات على قطاع غزة مشيرة الى ان سكان هذه المنطقة يعيشون بسببه اوضاعا كارثية. وقال تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان صدر في غزة اليوم quot;ان الاوضاع الكارثية هذه مست بنية الخدمات الاساسية في القطاع كالطرق والشوارع وشبكات امداد السكان بخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي والتي ظلت على حالها دون تغييرquot;.

وحسب التقرير فانه quot;رغم مرور ما يقارب العام على انتهاء الحرب على غزة ومع استمرار تشديد الحصار الشامل واحكام اغلاق المعابر التجارية المخصصة لدخول احتياجات القطاع من البضائع فقد ازدادت الاوضاع الانسانية تدهورا في هذه المنطقةquot;.

واشار الى ان quot;الحصار يترافق مع استمرار منع اسرائيل دخول اية مواد اولية خاصة بالبناء والاعمار والذي مضى عليه نحو ثلاثة اعوام ويتزامن ذلك مع تقاعس دولي مخجل بل ويساهم في استمرار انتهاك حقوق المدنيين الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعيةquot;. وقال التقرير quot;ان استمرار هذا الحصار بات يحارب الفلسطينيين في وسائل عيشهم عبر التخاذل عن القيام بأية تدابير فورية وفعالة تكفل احترام قواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسانquot;.

وحسب التقرير quot;فقد بات الهم الاساسي لنحو 5ر1 مليون فلسطيني من سكان القطاع الحصول على الحد الادنى من احتياجاتهم الاساسية من الغذاء والدواء وتوفير الاحتياجات الاساسية لآلاف العائلات والاسر التي اصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلها وفقدانها لكافة ممتلكاتهاquot;.
واشار الى quot;ان السلطات المحتلة لا زالت توقف امداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات عبر معبر (ناحل عوز) حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ اكثر من عامينquot;.

وذكر التقرير quot;ان الحصار الاسرائيلي فاقم كذلك من ازمة غاز الطهي واثر بشكل سلبي على اداء محطة توليد الكهرباء فيما تشهد جميع مناطق قطاع غزة انقطاعا مستمرا ولساعات طويلة في التيار الكهربائي.quot; كما استمرت اسرائيل في اغلاق معبر بيت حانون (ايريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه الى الضفة الغربية والى اسرائيل للتجارة وللزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام طيلة أيام الفترة التي غطاها التقرير.

وتواصل سلطات الاحتلال كما قال التقرير quot;ملاحقة صيادي الاسماك داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد وفي كثير من الاحيان تقوم قواتها البحرية باطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقا لاتفاقيات اوسلوquot;.