مقديشو: قالت جماعة لحقوق الانسان يوم الاربعاء ان تراجع معارك الشوارع في العاصمة مقديشو أدى الى انخفاض كبير في عدد المدنيين الذين قتلوا في الصومال هذا العام.
وقالت منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان ومقرها مقديشو ان 1739 مدنيا لاقوا حتفهم في القتال في الصومال هذا العام انخفاضا من 7574 في عام 2008 و8636 في عام 2007.

وقال على ياسين جدي نائب رئيس المنظمة quot;انخفض عدد القتلى هذا العام لان مقديشو لم تشهد قتالا خطيرا وجها لوجه وانما عمليات قطع للرؤوس وتبادل للقصف في حرب تعتمد على الكر والفر.quot;
وبدأ الاسلاميون تمردا في أوائل عام 2007 لطرد القوات الاثيوبية المساندة للحكومة التي يدعمها الغرب في الصومال. ووقعت اشتباكات عنيفة في مقديشو وأجزاء أخرى من جنوب ووسط الصومال الى ان غادر الاثيوبيون البلاد في بداية هذا العام.

وانتخب زعيم سابق للمتمردين وهو الشيخ شريف احمد رئيسا في يناير كانون الثاني. وانتعش الأمل في ان يتمكن من عقد مصالحة مع المتمردين الا انه لم يحقق تقدما ولا تسيطر الحكومة إلا على جزء من العاصمة.
وتقول وكالات المخابرات الغربية ان البلاد اصبحت ملاذا آمنا للمتشددين ومن بينهم جهاديون أجانب يستخدمونها في تدبير هجمات في المنطقة وخارجها.

غير انه لم تقع اشتباكات كبيرة بين القوات الحكومية والمتمردين في العاصمة خلال عام 2009.
ويركز المتمردون الذين يتخذون معسكراتهم في أماكن كثيفة السكان في مقديشو على مهاجمة الأهداف الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بالتفجيرات الانتحارية وقذائف المورتر.

وقال جدي quot;معظم القتلى والجرحى سقطوا في مقديشو حيث تبادل الاتحاد الافريقي والحكومة في جانب والمتمردون في الجانب الآخر القصف.quot;
وقال ان ما لا يقل عن 4911 مدنيا أُصيبوا ونزحت قرابة 3900 أسرة بسبب الاشتباكات هذا العام مما يزيد تفاقم ما يعد بالفعل واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.

وكان عدد القتلى المدنيين في عام 2009 اقل من العامين السابقين ومع ذلك يخشى السكان في مقديشو ان يتصاعد العنف من جديد في وقت قريب.
وقالت الحكومة هذا الشهر انها تخطط لطرد الجماعات المسلحة من العاصمة بعد ان قتل ثلاثة وزراء في تفجير انتحاري خلال حفل تخرج.
وقال سكان ان جماعة شباب المجاهدين المتمردة التي تقول واشنطن انها تعمل نيابة عن القاعدة تقوم بتجنيد الشبان قسرا استعدادا لهجوم.