العريش: اصطدمت الشرطة المصرية الاحد بالاف المتظاهرين الذين هاجموا مباني حكومية في شمال سيناء احتجاجاً على الفلتان الامني اثر مقتل رجل بيد لصوص مسلحين، على ما افاد شهود. واطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشد الضخم الذي افاد مسؤول امني انه جمع حوالى سبعة الاف شخص في مدينة العريش الساحلية، بعد ان عمد المتظاهرون الى رشق مكاتب حكومية بالحجارة. وتجمع المتظاهرون احتجاجا على مقتل رجل في الخمسين من عمره برصاص لصوص ارادوا الاستيلاء على شاحنة مليئة بالاغذية.

وينشط التهريب بشكل واسع في شمال سيناء المتاخم لقطاع غزة واسرائيل. وعلى عكس جنوب سيناء الذي يضم منتجعات سياحية، لم يشهد الشمال تطويرا يذكر، ما يثير امتعاض سكانه البدو الذين يشتكون من التمييز. ولطالما اشتكى السكان من ارتفاع نسبة الجرائم في هذه المنطقة التي تشهد بانتظام مواجهات بين البدو والشرطة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2008 حاصر البدو مراكز للشرطة على طول الحدود مع اسرائيل واتخذوا عشرات الشرطيين رهائن احتجاجا على قتل الشرطة ثلاثة من البدو والقائهم الى جانب مكب للنفايات.