برلين: اتهم وزير الخارجية الافغاني في مقابلة صحافية في المانيا، الدول المانحة لبلاده بانها تقدم القليل لمساعدة افغانستان على ادارة نفسها بنفسها، وبان كلامها بشأن قادة الحرب الافغان غير متوازن. ونقلت صحيفة quot;فرانكفورتر روندشاوquot; الثلاثاء عن الوزير رانغين دافدر سبانتا قوله ان المجتمع الدولي يقدم القليل من الامكانات للحكومة الافغانية ويمنحها القليل من النفوذ.

وقال ايضا ان المجتمع الدولي لا يتيح لحكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي ادارة سوى 20% من المساعدات، اما الباقي فتديره البلدان المانحة، فيما تبقى كابول مسؤولة عن quot;كل اخطاءquot; اعادة الاعمار. وطالب الوزير الافغاني بأن يجري تخصيص الاموال بطريقة اكثر شفافية وفعالية، مشيرا بالدرجة الاولى الى الولايات المتحدة التي تعتبر المانح الاكبر.

وقال سبانتا quot;الجنود الاضافيون (الذين ستنشرهم واشنطن في افغانستان) سيكلفون 30 مليار دولار في السنة. ان المال المخصص لجندي اميركي واحد يكفينا لاعداد 60 جنديا افغانياquot;. وقال سبانتا انه يتطلع الى المؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في 28 كانون الثاني/يناير في لندن لوضع ملامح اعادة الاعمار المستدامة، وتعزيز بناء الشرطة والجيش الافغانيين.

وندد سبانتا بمواقف بعض الدول المانحة التي تصنف قادة الحرب بين جيدين وسيئين، فيما quot;العديد من الدول المانحة عملت مع اشخاص كهؤلاء وعملت حتى مع اشخاص متهمين بارتكاب جرائم حربquot;. واضاف quot;ولكن عندما تفعل ذلك حكومة كرزاي تواجه انتقادات. هذا الامر يجب ان يتوقفquot;.

وتعتزم واشنطن ربط مساعداتها المالية الى افغانستان بالجهود التي تبذلها كابول لمكافحة الفساد. وقد دعت الرئيس الافغاني الى اختيار وزرائه في الحكومة الجديدة من ذوي الخبرة وليس من قادة الحرب.