يتوقع ان يبحث خبراء الطيران الاوروبيون الضوء الخميس في بروكسل في الدروس التي يجب استخلاصها من محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة تجارية اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، في حين تدعو دول اوروبية عدة الى نشر اجهزة المسح الضوئي (سكانر) في المطارات.

بروكسل: تمكن هذا الشاب من الافلات من اجهزة المراقبة باخفاء المتفجرات في ملابسه الداخلية. وسيسمح اجتماع اللجنة حول السلامة الجوية للاوروبيين بتقديم استراتيجياتهم الوطنية وتحليل الخطوات التي قررتها الولايات المتحدة. وذكر مصدر قريب من المفوض الاوروبي المكلف شؤون النقل، انه quot;من المبكرquot; اتخاذ موقف منسق حول اجهزة السكانر الجسدية.

من جهته، اعلن القسم القضائي في المفوضية الاوروبية quot;لا بد من وضع شراكة واضحة عبر الاطلسي عندما يجب اتخاذ مثل هذه الخطواتquot;. وتريد المفوضية الاوروبية التقدم بحذر وتقييم آثار اجهزة السكانر على الصحة والحياة الخاصة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية باربارا هيلفريش quot;نحتاج الى تدابير اضافية لمعرفة ما اذا كانت هذه التكنولوجيا آمنة وتتماشى مع القوانين الاوروبية القائمةquot;.

وفي خريف 2008 تخلت بروكسل عن فكرة نشر اجهزة سكانر جسدية في كافة المطارات الاوروبية اثر احتجاجات صدرت عن البرلمان الاوروبي. وذكرت المتحدثة باسم المفوضية quot;لا قانون اوروبيا يمنع الدول الاعضاء من نشر اجهزة السكانر الجسديةquot; في المطارات.

ودافع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن استخدام الات السكانر لمسح كامل الجسم لا سيما في نقاط التفتيش في المطارات حتى لو اعتبرت انتهاكا للحق في الخصوصية، وذلك في مقابلة اذاعية الثلاثاء. وقال فراتيني عبر اذاعة راديو 24 quot;انها الاداة الاكثر ضمانةquot; وتسمح quot;بمنع ارهابي من ابتلاع كبسولة ملأها بالمتفجرات ليتحول قنبلة بشريةquot;، وهو ما quot;تعجز الات رصد المعادن عن اكتشافهquot;. واعلنت ادارة مطار امستردام-شيبول الاثنين انها ستنشر 60 جهاز مسح ضوئي (سكانر) جديدا في المطار لمراقبة جميع الركاب المغادرين الى الولايات المتحدة.