عززت الإجراءات الأمنية حول وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بعد تلقيه تهديدات بالقتل، وجاء في نص رسالة تلقاها باراك: quot;إذا فكرت في هدم المستوطنات فأنت مخطئ وسوف أقتلكquot;.

القدس: ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الاربعاء انه تم تعزيز الاجراءات الامنية المحيطة بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وسط مخاوف من تعرضه لهجمات على ايدي متطرفين يهود بعد تلقيه رسائل بالتهديد والقتل.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان باراك تلقى عشرات التهديدات بالقتل منذ ان امرت الحكومة بالتعليق الموقت لبناء منازل للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وعرضت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الثلاثاء رسالة تهديد تلقاها مكتب باراك المسؤول عن تطبيق قرار تعليق البناء في المستوطنات والذي فرض بعد اشهر من الضغوط الاميركية.

وجاء في تلك الرسالة من مجهول quot;اذا فكرت في هدم المستوطنات فأنت مخطئ وسوف اقتلكquot;.

وافادت صحيفة يديعوت احرونوت ان رسائل التهديد بقتل باراك جاءت في الاسابيع التي تلت اعلان الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر تعليقًا مدته عشرة اشهر على منح تصاريح البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

وشبه مسؤول امني الاجواء الحالية بالاجواء التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين على يد متطرف يهودي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995، حسب يديعوت احرنوت.

ويعتقد جهاز الاستخبارات الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) انه يوجد عشرات المتطرفين اليهود المستعدين لمهاجمة مسؤولين كبار اذا شعروا بالتهديد على الحركة الاستيطانية، طبقا للصحيفة.

ورفض مكتب باراك التعليق على هذه المعلومات.

ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي في مستوطنات موزعة في انحاء الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس الشرقية التي اعلنت اسرائيل ضمها عقب حرب عام 1967. ويعتبر المجتمع الدولي جميع هذه المستوطنات غير قانونية.

وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب بأنه لن يستأنف محادثات السلام المتوقفة منذ نحو العام، إلا بعد ان تجمد اسرائيل كافة نشاطاتها الاستيطانية.