ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان قادة ايرانيين وعراقيين عبروا عن املهم عقب اجتماع يوم الاثنين في ان تحل الجارتان quot;سوء التفاهمquot; بشأن حدودهما المشتركة.

طهران: قال وزيرا خارجية البلدين في وقت سابق من الشهر الجاري ان طهران وبغداد بدأتا محادثات بعدما دخلت قوة ايرانية صغيرة حقلا نفطيا داخل الاراضي العراقية في ديسمبر كانون الاول وتعهد العراق بانه لن يتخلى ولو عن بوصة واحدة من ارضه. يتعلق الخلاف بحقل نفطي غير منتج في منطقة حساسة على طول حدودهما المشتركة البالغ طولها نحو 1500 كيلومتر.

واثارت سيطرة ايران على البئر الذي يزعم العراق انه جزء من حقله فكة النفطي احتجاج بغداد وهزت اسواق النفط العالمية. وتصف ايران الواقعة بأنها quot;سوء تفاهمquot;. ونقلت اذاعة الجمهورية الاسلامية في ايران عن العميد حسين ذو الفقاري الذي رأس الوفد الايراني في اجتماع يوم الاثنين لكبار مسؤولي حرس حدود البلدين قوله ان من المهم ان يكون هناك تعاون وثيق بين الدولتين.

وذكرت الاذاعة انه عبر عن امله في ان يحل quot;سوء التفاهم القائمquot; عبر تنفيذ الاتفاقيات الحدودية التي تعود لعام 1975 وذلك عقب محادثات في بلدة قصر الشيرين الايرانية الحدودية. ولم تعط الاذاعة مزيدا من التفاصيل.

ونقلت وكالة انباء فارس شبه الرسمية عن رئيس الوفد العراقي قوله ان المشكلات وسوء التفاهم في القطاعات البحرية والبرية من الحدود يجب ان تحل سريعا. وقالت ان اسمه العميد محسن عبد الحسين. كما نقلت فارس عنه قوله ان حل القضايا الحدودية سيساعد في توسيع نطاق العلاقات لتدخل مرحلة جديدة. ولم تذكر التقارير الاعلامية الايرانية ان كان الجانبان توصلا لاتفاقات محددة في اجتماع يوم الاثنين.

وقال مسؤولون عراقيون في ديسمبر كانون الاول ان 12 جنديا ايرانيا دخلوا لمسافة 100 متر في الاراضي العراقية ورفعوا العلم الايراني على البئر المتنازع عليها. وقال العراق لاحقا ان الايرانيين انسحبوا من البئر لكن لا يزالون داخل اراضيه. حفر البئر عام 1979 وكان ينتج ثلاثة الاف برميل يوميا في ذلك الوقت لكنه اصبح خاملا منذ عام 1980 بسبب الحرب بين البلدين في الثمانينات. وحقل الفكة هو جزء من مجمع حقل ميسان النفطي الذي تبلغ احتياطياته حوالي 2.5 مليون برميل. وحاول العراق سدى طرحه في جولة لترسية عطاءات نفطية على شركات نفطية اجنبية العام الماضي.