اطلقت منظمات غير حكومية دعوات للتحقيق في اتهامات بارتكاب الفلسطنيين جرائم حرب خلال الحرب على غزة.

غزة: طالبت احدى عشرة منظمة غير حكومية ناشطة في الاراضي الفلسطينية والمناطق العربية داخل اسرائيل السلطات الفلسطينية في غزة والضفة الغريبة بالتحقيق في اتهامات بارتكاب الفلسطنيين جرائم حرب خلال الحرب الاسرائيلية على غزة قبل سنة.

ووجهت هذه الجمعيات الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الانسان رسالتين متطابقتين الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية.

وتحض الرسالة القيادة الفلسطينية على تنفيذ توصيات تقرير القاضي غولدستون الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب، ووجه تهمة مماثلة الى حكومة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة quot;وحيث أن جانبا كبيرا من التقرير المذكور يتعرَّض للانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل، وهي القوة القائمة بالاحتلال، فهو يتطرق كذلك إلى الخروقات التي أَقدمت عليها المجموعات الفلسطينية المسلحة، والسلطات الفلسطينية القائمة في كل من قطاع غزة والضفة الغربيةquot;.

واعتبرت الجمعيات غير الحكومية quot;إنه لمن الأهمية بمكان التأكيد على أنه يقع على السلطات الفلسطينية المسؤولة واجب ان تنفذ التوصيات التي جاء بها تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق برمتها ودون إبطاءquot;.

واضافت quot;وحيث أن السلطات الفلسطينية المسؤولة قد أعربت عن نيتها وعبرت عن عزمها على الوفاء بمطلب المجتمع الدولي الذي يُملي على أطراف الصراع المباشرة في إجراء تحقيقات داخلية تتسم بالمصداقية، وحيث أن الموعد النهائي المحدد لتقديم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بات وشيكا، فإننا نحثكم على اتخاذ خطوات واضحة وعلنية على الفور بهدف محاسبة أي أشخاص يثبت أنهم مسؤولون عن ارتكاب الانتهاكات التي يورِدها التقرير على وجه التفصيلquot;.

وبين الموقعين على الرسالة مؤسسات فاعلة في الدفاع عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك داخل اسرائيل مثل مركز عدالة، ومؤسسة الضمير، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان، ومركز بديل، والمؤسسة العربية لحقوق الانسان.

وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر قرارا يطالب اسرائيل والفلسطينيين بفتح تحقيقات ذات مصداقية حول الاتهامات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة قبل سنة.

واعتمد القرار تقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي يتهم اسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرئم حرب قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية.

واتهم quot;تقرير غولدستونquot; اسرائيل باستخدام القوة المفرطة واستهداف مدنيين في حين اتهم المجموعات المسلحة الفلسطينية باطلاق صواريخ على مناطق مدنية اسرائيلية.

ورفضت اسرائيل التقرير وكذلك حماس التي تعتبر اطلاق الصواريخ حقا مشروعا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

واستمرت الحرب الاسرائيلية 22 يوما واسفرت عن مقتل 1450 فلسطينيا معظمهم مدنيون وفق المصادر الطبية الفلسطينية. وقتل في الجانب الاسرائيلي 13 شخصا هم عشرة جنود وثلاثة مدنيين.