طالبت منظمة العفو الدولية اسرائيل الاثنين برفع الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرة ان هذا الاجراء الذي يصيب نحو 1,5 مليون فلسطيني يشكل quot;عقابا جماعياquot; غير مقبول.

القدس: جددت المنظمة طلبها هذا بمناسبة نشر تقرير باسم quot;اختناق غزة تحت الحصار الاسرائيليquot;.

ويحوي هذا التقرير شهادات لفلسطينيين يعملون على اعادة بناء حياتهم بعد العملية العسكرية الاسرائيلية quot;الرصاص المصبوبquot; التي اسفرت عن مقتل 1400 قتيل والاف الجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وقال مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مالكولم سمارت ان quot;هذا الحصار يشكل عقابا جماعيا في نظر القانون الدولي، ويجب ان يرفع فوراquot;.

واضاف ان اسرائيل تعتبر الحصار quot;ردا على اطلاق الصواريخ بدون تمييز من قبل فصائل فلسطينية مسلحة. غير ان هذا الحصار لا يستهدفهم بقدر ما يعاقب كل سكان قطاع غزةquot;.

واعتبر سمارت ان هذا الحصار المفروض منذ 2006 والذي اشتد بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس على القطاع quot;يفرض قيودا على المواد الغذائية والادوية واللوازم الدراسية وادوات البناءquot;.

وتابع quot;الحصار يخنق السكان الذين يشكل الاطفال نصف تعدادهم، في كل مجالات الحياة اليومية. لا يمكن ان نسمح باستمرار العزلة والمعاناةquot;.

واعتبرت المنظمة ان quot;اسرائيل وباعتبارها قوة احتلال، يتعين عليها بموجب القانون الدولي ان تسهر على نوعية حياة سكان قطاع غزة، بما في ذلك احترام حقوقهم في الصحة والتعليم والغذاء والسكن المناسبquot;.

الا ان اسرائيل ترفض وجهة النظر هذه على اعتبار انها انسحبت كليا من القطاع في صيف 2005 وازالت كل المستوطنات هناك.

وقد دمرت الهجمات الاسرائيلية البنى التحتية ومباني مدنية أو اصابتها بأضرار جسيمة، وتحديدا المستشفيات والمدارس وشبكات نوزيع المياه والكهرباء، وكذلك الالاف من المنازل.

وقدرت منظمة العفو الدولية ان 280 مدرسة من اصل 641 في قطاع غزة اصيبت بأضرار وان 18 منها دمرت تماما. وبحسب المنظمة فان quot;تعطيل الدروس بسبب اضرار العملية العسكرية واستمرار الحصار له انعكاسات وخيمة نظرا لأن أكثر من نصف سكان غزة هم دون 18 عاماquot;.

ونددت المنظمة بمنع quot;السلطات الاسرائيلية اشخاصا يعانون من حالات صحية خطرة لا يمكن علاجها في غزة، من مغادرة القطاعquot; في بعض الحالات، او جعلهم ينتظرون قبل السماح لهم بالمغادرة.

وفرضت السلطات الاسرائيلية منذ اغلاق المعابر ان يتقدم المرضى الراغبون بمغادرة غزة لتلقي العلاج، بتقديم طلبات للسلطات غالبا ما ترفض.