اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ايران ترى quot;اشارات واقعيةquot; في توجه الدول الكبرى الست بشان ملفها النووي.
طهران: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي quot;ان الحديث عن عقوبات يتكرر وذات نتيجة عكسيةquot;.
واضاف quot;اذا اتخذت بعض الدول الغربية موقفا، فعليها ان تصحح توجهها وان تكون واقعية بشان حقوقنا (في المجال النووي). اننا نرى اشارات تنم عن الواقعيةquot;.
وكان مهمانبرست يرد على اسئلة تتعلق باجتماع ممثلي مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) في نيويورك السبت والذي لم يؤد الى اي قرار لكنه بدأ باثارة فكرة فرض عقوبات جديدة على ايران.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دانت طهران في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب برنامجها النووي ورفضها الموافقة على اتفاق عرضه المجتمع الدولي عليها للحد من قراتها على تخصيب اليورانيوم.
وينص هذا الاتفاق على نقل القسم الاكبر من مخزون اليورانيوم الايراني القليل التخصيب الى روسيا على ان تتسلم ايران في المقابل وقودا مخصبا بنسب اكبر تحتاجه لمفاعلها للابحاث في طهران.
ويخشى قسم من المجتمع الدولي ان يسمح تطور قدرات ايران في تخصيب اليورانيوم بامتلاكها السلاح النووي لاحقا.
ولم ترسل الصين، المتحفظة على فكرة العقوبات، سوى دبلوماسي من الصف الثاني الى اجتماع نيويورك السبت.
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن الاثنين انه ادرك quot;ان هناك ما يشير الى واقعية في المحادثات حول النووي الايرانيquot;، بحسب ما ذكرت الصحافة الثلاثاء.
وقال متكي quot;اننا على استعداد لمساعدة هذا الاجراء الواقعي لبلوغ نهايتهquot;، مضيفا انه quot;في الوقت نفسه، سنتابع تطورات الوضعquot;، دون توضحيات اضافية.
الصين تحث على المرونة تجاه ايران وتقلل من احتمالات فرض عقوبات
من جهتها، حثت الصين قوى أخرى يوم الثلاثاء على ابداء مرونة أكبر في التعامل مع البرنامج النووي الايراني وقللت من احتمالات فرض عقوبات بعد أن اجتمعت القوى الست الكبرى لبحث أمر هذه الازمة.
وفي حين أن القوى الغربية في الاجتماع تطلعت لفرض المزيد من العقوبات على ايران بسبب رفضها خطة الامم المتحدة للحد من طموحها النووي فقد قاومت روسيا والصين خاصة في الوقت الراهن مثل هذه الخطوات ودعتا الى المزيد من المفاوضات.
واجتمع مبعوثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين في نيويورك في مطلع الاسبوع لبحث الازمة. وأكد المندوب الصيني في تلك المحادثات مجددا موقف بكين وهو عدم تأييدها لمزيد من العقوبات على ايران في الوقت الراهن.
وأكد ما تشاو شو المتحدث باسم الخارجية الصينية هذا الموقف يوم الثلاثاء وتجنب حتى استخدام كلمة quot;عقوباتquot; في الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الاجتماع.
وصرح ما في مؤتمر صحفي يعقد بشكل منتظم quot;اقتراحنا هو حل القضية النووية الايرانية بشكل ملائم من خلال الحوار والتشاور.quot;
وأضاف quot;نتمنى أن تدعم كل الجوانب الحوار والتعاون وأن تبدي نهجا أكثر مرونة وتعقلا.quot;
ايران تهدد بضرب سفن حربية غربية اذا تعرضت لهجوم
الى ذلك، ذكرت وكالة فارس الايرانية للانباء أن وزير الدفاع الايراني حذر يوم الثلاثاء من أن الجمهورية الاسلامية قد ترد بضرب سفن حربية غربية في مياه الخليج اذا تعرضت لهجوم.
وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي quot;يعرف الغربيون جيدا أن وجود هذه السفن الحربية في الخليج الفارسي يمثل أفضل الاهداف العملية لايران اذا أرادوا أن يشنوا أي عمل عسكري ضد ايرانquot;.
التعليقات