أظهرت إستطلاعات رأي أجرتها مؤسسات أهلية في البلاد أن 80% من المقيمين على الأراضي البلجيكية والمنحدرين من أصول تركية ومغاربية وأفريقية وأوروبية شرقية يشعرون بأنهم quot;مقبولون نوعاً ماquot; لدى المواطنين الأصليين في البلاد .

بروكسل: وفق الإستطلاعات التي شملت عينة من أبناء الأقليات المهاجرة في البلاد، فإن 30% منهم يرون أنهم تعرضوا quot;لشكل من أشكال التمييزquot;، ويحتفظون بذكريات quot;سيئةquot; حول التعامل مع المواطنين البلجيكيين الأصليين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن فرصة عمل أو مسكن.

وتعليقاً على هذه النتائج، ترى نائبة رئيس الوزراء المكلفة تكافؤ الفرص جويل ميلكيه، أن المجتمع المتعدد الثقافات quot;يجب أن يبنى تدريجياًquot;، وبتضافر جهود كافة أطراف المجتمع الرسمية والشعبية.

وأقرت المسؤولة البلجيكية بوجود quot;أنواع من التمييزquot; تمارس بحق أبناء الأقليات في بلجيكا، منوهة إلى أن الصورة النمطية لأبناء المهاجرين، التي تساهم وسائل الإعلام المختلفة في تسويقها، تساعد على تكريس هذا التمييز.

وكانت الحكومة البلجيكية قد أقامت لجان مكونة من أشخاص ينتمون إلى ثقافات متعددة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، مهمتها البحث عن أهم أشكال التمييز التي يتعرض لها أبناء الأقليات المهاجرة في البلاد، خاصة لجهة حرمانهم من أيام إجازات في أعيادهم ومناسباتهم الخاصة، وعدم مراعاة أصحاب العمل لخصوصياتهم الدينية، ما يعرض فرص العمل التي يحصلون عليها للضياع في كثير من الأحيان.

ومن المتوقع أن ترفع هذه اللجان توصياتها إلى الحكومة خلال الأشهر القادمة، حيث quot;ستساهم هذه التوصيات في تعميق العمل الذي تقوم به الحكومة من أجل إرساء قواعد سليمة للمجتمع التعددي الذي يشعر كل أبناءه بالمساواةquot;، بحسب تعبير نائبة رئيس مجلس الوزراء ميلكيه.