تناناريف: تجاهل رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مجددا دعوة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لتشكيل حكومة توافقية لحل الازمة السياسية في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي.

وغادر جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي مدغشقر يوم الجمعة بعد أن اجتمع مع القوى الرئيسية وحث على احترام اتفاقات تقاسم السلطة التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي لانهاء الاضطرابات التي بدأت قبل نحو عام وأصابت النمو الاقتصادي بالشلل وأثارت قلق المستثمرين.

واستبعد راجولينا تقاسم السلطة في بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس وقال quot;... انه بالفعل مصدر أزمة جديدة وأصل الاضطرابات الخطيرة في بلادنا في الفترة الاخيرة.quot;

وقال بينج للصحافيين عقب اجتماع مع قادة الجيش الذين ساندوا الانقلاب الذي قام به راجولينا في مارس اذار والحكومة وأحزاب المعارضة quot;نحن غير قلقين بشأن ردود الفعل الحالية.quot; واضاف quot;الاطراف أمامها الان 15 يوما للرد. سوف ننتظر ردودها النهائية ونبني أحكامنا عليها.quot;

ولن يفعل موقف راجولينا المتشدد شيئا يذكر لاسترضاء المانحين الذين يشددون على انه لن يفرج عن مساعدات مجمدة بمئات الملايين من الدولارات الا بعد وضع خارطة طريق لاعادة النظام الدستوري تدعمها كل الاطراف.

وأضاف أصغر زعيم افريقي - والذي يصر على ان الانتخابات هي افضل سبيل للخروج من الازمة- ان المحاولات الفاشلة لتشكيل حكومة وحدة في العام الماضي كانت دليلا على أن الحكومة الشاملة المشكلة من أحزاب متعددة هي الحل الخطأ.

وقال راجولينا الذي حدد موعد الانتخابات لتجرى في 20 اذار- مارس quot;يكرر النظام الانتقالي التزامه بتنظيم انتخابات مرضية وحرة وشاملة في الاعداد والتنظيم.quot;

لكن هناك مخاوف لدى قادة المعارضة والوسطاء الدوليين من أن الانتخابات سوف تفتقر الى المصداقية والشفافية اذا نظمت بشكل متسرع.