كان العقد الماضي هو الاكثر سخونة في تاريخ كوكب الأرض حسبما أشارت إليه تحليل جديد نشرته quot;وكالة الفضاء والملاحة الجوية القوميةquot; (ناسا) عن درجات الحرارة الخاص بسطح الأرض .

وجدت الوكالة الأميركية أن عام 2009 احتل المرتبة الثانية من حيث السخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1880 وهو اقل بكسر ضئيل عن معدل درجات الحرارة لعام 2005 الذي يعد الأعلى من حيث مقاييس درجات الحرارة.

فحسبما ذكر جيمس هانسن رئيس عهد غودارد التابع لناسا والخاص بدراسات الفضاء وتغيرات درجات الحرارة على سطح الأرض إن ذلك ناجم عن التغيرات في تسخين وتبريد المحيطات. وأضاف هانسن لمراسل صحيفة اندبندنت أون صنداي اللندنية quot;اننا حينما نأخذ معدل درجات الحرارة لخمس أو عشر سنوات لتقليل هذا التغير نجد أن التسخين الحراري للأرض متواصلquot;.

وكان تأثير ظاهرة quot;لا نيناquot; القوي قد تسبب في تبريد المحيط الهادي خلال عام 2008 مما جعله العام الأبرد خلال عقد بأكمله حسبما ذكر معهد غودارد. كذلك وجد علماء ناسا من خلال تحليل البيانات أن هناك اتجاها نحو زيادة مضطردة في معدلات التسخين الحراري على الرغم من أن المستوى الحالي قد تحقق خلال الأربعينات والسبعينات من القرن الماضي.

وأظهرت السجلات أن درجات الحرارة ارتفعت بما يقرب 0.63 فهرنهايت (0.2 مئوي) في كل عقد خلال الثلاثين سنة الأخيرة وزاد معدل درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 فهرنهايت (0.8 مئوي) منذ عام 1880

واستند التحليل على بيانات مناخية تم اخذها من آلاف المحطات الأنوائية المنتشرة في شتى أنحاء العالم ومن خلال رصد عدد كبير من الأقمار الصناعية لدرجات الحرارة الخاصة بالبحار والقياسات التي أخذتها محطة بحوث موجودة في القطب الشمالي. وأضاف هانسن إن quot;هناك تناقضا ما بين النتائج المكتسبة هنا والتصورات الشعبية العامة حول المسار المناخي. ففي العقد الماضي لم يتوقف التسخين الحراري عن التزايدquot;.