برلين: ذكرت صحيفة ألمانية يوم أمس الأحد ان ألمانيا قد ترسل 500 جندي آخر الى أفغانستان في حين قال تقرير اخر ان الرقم النهائي سيتحدد قبل مؤتمر يعقد في لندن بشأن مستقبل أفغانستان. وذكرت صحيفة راينيش بوست نقلا عن مصادر حكومية ان المستشارة انجيلا ميركل ووزير الخارجية جويدو فسترفيله ووزير الدفاع كارل تودور تسو جوتنبرج اتفقوا على هذه الزيادة.

ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه في وقت سابق عن جوتنبرج قوله ان القوات الألمانية في أفغانستان ستركز اكثر على تدريب قوات الامن الأفغانية. ونقلت الصحيفة عنه قوله ان الوزير سيطرح quot;عددا ملموسا لزيادة محتملة في القوة الألمانيةquot; قبل بدء المؤتمر يوم الثلاثاء. وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع مساء يوم الاحد عن التعليق على حجم الزيادة قائلا ان المفاوضات مازالت مستمرة.

وقالت ميركل يوم السبت ان ألمانيا ستعجل بعملياتها لتدريب قوات الامن الأفغانية في شمال البلاد مسلطة مزيدا من الضوء على دور القوات الجديدة. وقالت في كلمة اسبوعية quot;سنباشر التزاماتنا في التدريب هناك وبصورة اسرع واكثر تركيزا عما كان عليه الحال حتى الان.quot;

وانفجرت عاصفة بشأن الوجود الألماني في أفغانستان في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان قتلت غارة جوية امرت بها ألمانيا قرب قندوز عشرات المدنيين. وقالت الحكومة الأفغانية ان 30 شخصا غير مقاتلين قتلوا بالاضافة الى 69 من مقاتلي طالبان. واطاح الهجوم برئيس اركان القوات المسلحة الألمانية ووزير وادى الى تحقيق برلماني يهدد جوتنبرج.

وتظهر استطلاعات للرأي أن غالبية الألمان يريدون أن تسحب ميركل قوات بلادها من أفغانستان لكن برلين تتعرض لضغط من الولايات المتحدة وقيادة حلف شمال الاطلسي لتعزيز وجودها هناك. وتلتقي ميركل مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في برلين يوم الثلاثاء.