أسفرت قنبلة مخبأة قرب مسجد في منطقة أرض الصومال عن مقتل أربعة من رجال الشرطة .

هرجيسة: قالت مصادر أمنية ان قنبلة مخبأة قرب مسجد أسفرت عن مقتل أربعة من رجال الشرطة في منطقة أرض الصومال الساعية للانفصال في شمال الصومال يوم الاثنين في أحدث هجوم على قوات الامن في المنطقة. ويفخر جيب أرض الصومال باستقراره النسبي مقارنة بالمناطق الجنوبية من الصومال حيث يسيطر متمردو حركة الشباب على أجزاء كبيرة من الارض ويحاربون حكومة ضعيفة مدعومة من الغرب.

وتتهم واشنطن حركة الشباب بأنها تنوب عن القاعدة في العمليات التي تقوم بها في الصومال ويقول خبراء في مجال الامن ان الجماعة تريد بسط سطوتها الى الشمال بهدف زعزعة استقرار أرض الصومال ومنطقة بلاد بنط شبه المستقلة.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع يوم الاثنين وجاء بعد أيام فقط من القاء مجهولين قنابل يدوية على مركز رئيسي للشرطة واطلاق النار عليه في لاس انود قرب الحدود مع بلاد بنط يوم 12 يناير كانون الثاني مما أسفر عن اصابة ثلاثة ضباط.

وقالت مصادر في الشرطة ان العبوة الناسفة كانت مخبأة بين حاويات حليب كانت موجودة قرب المسجد الكبير في لاس أنود وانفجرت أثناء فحصهم لهذه الحاويات. وأصيب شرطيان بجروح خطيرة. وفي واقعتي عنف منفصلتين في المنطقة نصب مسلحون يوم الاحد كمينا وقتلوا ضابط عمليات كبيرا في الشرطة لدى عودته لمنزله من صلاة العصر وقتلت امرأة في انفجار قرب مستشفى لاس انود.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت قوات الامن في أرض الصومال انها أحبطت هجوما على مسجد في هرجيسة كان يخطب فيه الامام معارضا للتفجيرات الانتحارية التي تنفذها حركة الشباب في جنوب الصومال.

واستهدفت حركة الشباب أرض الصومال وبلاد بنط بتفجيرات انتحارية منسقة أسفرت عن سقوط 24 قتيلا على الاقل في أكتوبر تشرين الاول 2008. وأصدرت محكمة في هرجيسة حكما غيابيا بالاعدام على خمسة فيما يتعلق بتلك التفجيرات وقالت انهم هاربون في أجزاء أخرى من الصومال. وتسعى منطقة أرض الصومال للاعتراف الدولي باعتبارها دولة ذات سيادة وأعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991 .

ويساور المحللون قلق من أن يؤدي الخلاف السياسي المستعر بين رئيس أرض الصومال وأحزاب المعارضة بسبب الانتخابات المؤجلة الى اعادة تسليح الميليشيات العشائرية مما يذكي العنف والاضطرابات بشكل يساعد حركة الشباب على استغلاله.