وافق الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على تشكيل بعثة عسكرية تتمركز في اوغندا لتدريب قوات الحكومة الصومالية التي تقاتل تمردا اسلاميا.

بروكسل:اتخذ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع ببروكسل قرارا بان تبدأ البعثة المتوقع ان تقودها اسبانيا وتضم حوالي 100 جندي عملها في الربع الثاني من العام الحالي . وقالوا في بيان ان quot;الاتحاد الاوروبي ينبغي ان يواصل المساعدة في اعادة الاستقرار الى الصومال عن طريق تقديم الدعم في المجالات الحيوية والتي يكون لها الاولوية مثل القطاع الامني والتنمية وتقديم المساعدة للسكان وايضا دعم القدرة على البناء.quot; وقالوا انquot;المجلس وافق في هذا الاطار على انشاء بعثة عسكرية تساهم في تدريب قوات الامن الصومالية.quot;

وعبرت بعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي عن قلقها من ان تدريب الجنود الصوماليين وتزويدهم بالاسلحة قد يسبب من المشاكل أكثر مما سيحل اذا لم يتوفر التزام على المدى الطويل بدفع رواتبهم ومنحهم الدعم المؤسساتي الذي يحتاجونه. وقال الوزراء ان مثل هذه القضايا التي تشمل التحري عن المتدربين ومراقبة القوة فور عودتها الى مقديشو ينبغي ان تعالج قبل بدء عمل البعثة. واكدت اسبانيا وفرنسا بالفعل التزامهما بتقديم قوات لفريق التدريب ومن المتوقع ان تحذو دول أخرى حذوها بينها بريطانيا وسلوفينيا واليونان والمجر.

ولا يوجد في الصومال حكومة مركزية منذ عام 1991. وصعدت الحكومات الاجنبية من جهودها لاعادة الاستقرار الى البلاد في السنوات الثلاث او الاربع الماضية منذ اصبحت مركزا للقرصنة حيث احتجزت عشرات السفن والطواقم من اجل الحصول على فدى. وقتل في الصراع الدائر في الصومال منذ بداية عام 2007 نحو 20 الف مدني كما نزح اكثر من 1.5 مليون شخص من منازلهم. وتقتصر سيطرة الحكومة على بضع مناطق قليلة في العاصمة.

وتقوم قوة تابعة للاتحاد الافريقي على الارض بحماية المؤسسات الرئيسية الحكومية في حين يحتاج الصومال الى قوة اكبر مكونه من جنوده المدربين الذين يمكنه الاعتماد عليهم. ومن المتوقع ان تدرب بعثة الاتحاد الاوروبي حوالي 2000 جندي صومالي واستكمال مهام أخرى مما يرفع عدد الجنود الصوماليين المدربين الى حوالي 6000 جندي. وقال الاتحاد الاوروبي ان بعثته يمكن ان تمارس عملها بالتنسيق مع الحكومة الانتقالية الصومالية واوغندا والاتحاد الافريقي والامم المتحدة والولايات المتحدة.