ابيدجان: خرج الآلاف من انصار المعارضة بساحل العاج في مسيرات سلمية في انحاء ابيدجان الثلاثاء احتجاجا على ما قالوا انها سيطرة الرئيس لوران جباجبو على وسائل الاعلام المحلية وعلى اساليبه الخاصة لتأجيل الانتخابات.

وسار نحو ثلاثة الاف متظاهر تحت أعين شرطة مكافحة الشغب المدججة بالسلاح نحو مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون. وردد المحتجون شعارات تطالب جباجبو بمنح احزاب المعارضة وصولا متساويا الى وسائل الاعلام الحكومية وبالاسراع باجراء الانتخابات.

وتزداد التوترات السياسية في اكبر منتج للكاكاو في العالم مع اقتراب ساحل العاج من فترة الحملة الخاصة بانتخابات تهدف الى انهاء سنوات من الجمود السياسي في اعقاب حرب دارت رحاها عامي 2002 و2003 وقسمت البلاد الى نصفين شمالي في ايدي المتمردين وجنوبي تسيطر عليه الحكومة.

وشكا مرشحا المعارضة في الانتخابات الرئاسية هنري كونان بيدييه والاسانا اوتارا من تهميش الصحافة الوطنية لهما وقالا ان محطات الاذاعة والتلفزيون المحلية فضلا عن وسائل الاعلام الخاصة الموالية لجباجبو تعطي الرئيس الحالي ميزة غير عادلة.

وقال بيان قرأه زعيم شباب المعارضة كاراموكو يايورو quot;الوصول المتساوي لوسائل الاعلام الحكومية تكفله القوانين للجميع... ندين خنق وسائل الاعلام ( الذي تمارسه) زمرة المرشح لوران جباجبو.quot;

ورغم المخاوف واسعة النطاق من وقوع اعمال عنف والحواجز التي وضعتها الشرطة لمنع المحتجين من التقدم نحو مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون ظلت المسيرة سلمية في جميع الاماكن.

وتكرر تأجيل الانتخابات منذ 2005 لكن من المقرر حاليا ان تجرى في اوائل مارس اذار. وتتهم المعارضة جباجبو بتعمد ارجاء الانتخابات لتمديد تفويضه وهو اتهام ينفيه الرئيس.