أصدرت الولايات المتحدة الاحد تحذيرا للاميركيين المسافرين الى اوروبا من مخاطر quot;اعتداءات ارهابية محتملةquot;، داعية اياهم الى التحلي باليقظة، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت في وقت سابق أنها تستعد لتوجيه تحذيرات للأميركييين ودعوتهم إلى اليقظة لما قد يتعرضون له من مخاطر، حسب مسؤول في واشنطن.

أصدرت الولايات المتحدة اليوم تحذيراً إلى مواطنيها المسافرين إلى أوروبا. وصرح مسؤول طالبا عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية بعد نشر معلومات حول احباط اعتداءات مدبرة في عدة بلدان اوروبية quot;اننا ننوي اصدار تحذير من السفر الى اوروباquot;. ويطابق التحذير في الدرجة الاولى تحذيرات المسافرين الى الخارج قبل التحذير رسميا من تلك التنقلات.

واضاف انه quot;يتوقع ان يقال للاميركيين ان يواصلوا رحلاتهم لكن يدعوهم للتحلي باليقظة وقد يصدر هذا التحذير الاحدquot;. وقال مسؤول اخر ان وزارة الخارجية قد quot;تتخذ الاجراءات التي تراها مناسبةquot;.

واضاف quot;ما زلنا نركز على الاهتمام الذي يبديه تنظيم القاعدة بمهاجمتنا نحن وحلفائنا ومصالحنا. اننا لا ندخر جهدا لاحباط مخططات الارهابيين وستنتخذ الاجراءات المناسبة لاحقاquot;.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاحد quot;تحديثquot; ارشادات سفر مواطنيها الى فرنسا والمانيا، محذرة اياهم من quot;خطر ارهابي كبيرquot; في هذين البلدين الاوروبيين. وقالت متحدثة باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية quot;بوسعنا ان نؤكد ان ارشادات السفر الى فرنسا والمانيا تم تحديثهاquot;. واضافت ان فرنسا والمانيا quot;تواجهان، كما دول اوروبية كبرى اخرى، خطرا ارهابيا كبيرا، وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفرquot;.

ولم ترد العواصم الاروربية بعد على هذا الاعلان. واكتفى دارن انيس الناطق باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون، في بروكسل بالقول quot;اننا لا نعلن شيئا عن العمليات الامنية ولا قرارات شركائناquot;. من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان quot;مكافحة الارهاب من اولوياتنا وفي هذا الصدد اننا متفقون مع الولايات المتحدةquot;.

وكشفت اليوم صحيفة صنداي تلغراف البريطانية النقاب عن أن الولايات المتحدة تستعد لإصدار تحذير من خطر التعرض لعمليات إرهابية إلى جميع المواطنين الأميركيين في أوروبا لكي يتحلوا باليقظة في الأماكن العامة بسبب تهديدات إرهابية.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقوم وزارة الخارجية الأميركية بإصدار تحذير يعكس مدى الخطورة التي يتعامل من خلالها المسؤولون الأميركيون مع التهديد الخاص باحتمالية شن تنظيم القاعدة هجوماً جديداً داخل القارة الأوروبية، وبخاصة في بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وهي الدول التي يعتقد أنها الأكثر عرضة للخطر.

وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأميركيين رفيعي المستوى الذين أطلعوا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على الأمر، اجتمعوا اليوم في واشنطن لإجراء مناقشات حول الصيغة التي سيخرج بها التحذير. وعلمت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بإسداء النصيحة إلى المسافرين الأميركيين للتحلي بالحذر عند زيارة المواقع السياحية، ومحاور النقل، وغيرها من الأهداف المحتمل تعرضها لعمليات إرهابية.

ومع هذا، قالت الصحيفة إنه من غير المتوقع أن تقوم وزارة الخارجية بإصدار تحذير سفر للمواطنين الأميركيين من التوجه إلى أوروبا. وفي غضون ذلك، أُخطِر مسؤولين من بريطانيا وغيرها من البلدان الأوروبية الكبرى بذلك التحذير الجديد المحتمل إصداره من جانب الخارجية الأميركية.

ورغم التخوف من أن يتسبب إصدار تحذير سفر جديد على نطاق واسع في التأثير سلباً على صناعة السياحة الأوروبية، أكدت الصحيفة على أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد أن التهديدات التي طفت على السطح مؤخراً ذات مصداقية وقوية بما فيه الكفاية، لدرجة تتطلب قيام السلطات الأميركية بإصدار تحذيرات إلى المواطنين الأميركيين المسافرين إلى القارة العجوز.

ومع أن الناطق باسم الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، رفض التعليق على المسألة، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس باراك أوباما مازال مهتماً بتهديدات تنظيم القاعدة على المصالح الأميركية، وأنه سيتخذ الخطوات المناسبة لحماية المواطنين الأميركيين. وختمت التلغراف حديثها بنقلها عن كراولي، قوله :quot; مازال تركيزنا منصباً على اهتمام القاعدة بمهاجمتنا ومهاجمة حلفائنا. وسنبذل كل جهد ممكن لإحباط كل مخططاتهم وسوف نتخذ التدابير الملائمة لمواجهة التهديدات عند الاقتضاءquot;.