باريس: تحتضن مدينة دوفيل الفرنسية اليوم اجتماعا روسياً فرنسياً ألمانياً ثلاثياً يحضره الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

وعقد الاجتماع الأول من هذا النوع في التسعينات من القرن الماضي خلال حكم الرئيس الروسي بوريس يلتسين. ونشط الرئيس فلاديمير بوتين في استخدام هذا النوع من الاتصالات الدولية. ويقول مقربون من مكتب الرئيس الروسي إن الرئيس ميدفيديف أيضا يعتزم استغلال الاجتماعات الثلاثية لتحقيق مصالح روسيا في العالم.

ونوه سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، بأن الاجتماع الثلاثي يمثل فرصة مناسبة للتنسيق مع شركائنا المقربين في أوروبا.

وينتظر أن يتناول الاجتماع الثلاثي اليوم، من جملة أمور أخرى، إمكانية عقد القمة الروسية الأطلسية على هامش اجتماع رؤساء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لشبونة في شهر نوفمبر القادم. إلا أن الكرملين يميل إلى عدم تلبية دعوة الناتو لأن الحلف لم يضع تصورا إستراتيجيا لتطوره بعد كما يشير إلى ذلك بعض المراقبين.

والجدير بالذكر أن مدينة دوفيل أسسها الدوق شارل ديمورني وزوجته الروسية صوفيا تروبيتسكايا في عام 1860. وأعلن الجهاز الإعلامي التابع للرئاسة الفرنسية أن الرئيس ساركوزي يعتزم دعوة الاتحاد الأوروبي إلى توسيع التعاون مع روسيا.

ومن الممكن أن يعلن ساركوزي خطة تتضمن تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وهي الخطة التي لا تستحسنها واشنطن معتبرة أن معنى خطة ساركوزي إنشاء نظام أمني عالمي جديد. وقد دعا ساركوزي في السبت الماضي عندما أعلن تأييده المبدئي لمشروع الناتو لإنشاء نظام مضاد للصواريخ إلى ضرورة أن يتلازم تنفيذ هذا المشروع مع الحوار مع روسيا من أجل التعاون.