طهران: أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي الاثنين أن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تبادل الوقود النووي خلال مباحثات مرتقبة مع الدول الكبرى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطالبية عن صالحي قوله quot;إننا مستعدون لإجراء محادثات مع مجموعة 5+1 ومجموعة فيينا حول تبادل الوقودquot; النووي.

ويتوقع أن تستأنف المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا) التي تعتبر محاور إيران حول الملف النووي، من 15 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف استمر سنة.

والدول الكبرى قلقة منذ سنوات من البرنامج النووي الإيراني، خصوصًا تخصيب طهران لليورانيوم، للاشتباه بأنه يخفي أهدافًا عسكرية. وتنفي إيران على الدوام بأنها تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، وتؤكد أنه يحق لها القيام بهذه الأنشطة تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتجري إيران مفاوضات منفصلة مع مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) حول تزويد مفاعل الأبحاث في طهران بالوقود. وهذه المباحثات معلقة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009 لأن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حول اقتراح أول لوكالة الطاقة حول تبادل الوقود.

وكانت الوكالة اقترحت أن ترسل إيران 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا ثم فرنسا لتحويله إلى وقود لمفاعلها للأبحاث الطبية. وفي أيار/مايو قدمت إيران بدعم من تركيا والبرازيل عرضًا مضادًا ينص على تبادل الوقود على الأراضي التركية. وتجاهلت الدول الكبرى هذا العرض. وفي حزيران/يونيو صوّت مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على طهران.

وحتى الآن كانت إيران تفضل بحث مسألة تبادل الوقود بشكل منفصل بدلاً من تناولها في إطار مفاوضات حول برنامجها النووي.