أكد الرئيس الإيراني أن بلاده حققت إكتفاء ذاتيا في إنتاج البنزين وأن الشركات تتدافع لبيع طهران الوقود بسعر مخفض.
طهران: أعلنت السلطات الإيرانية إرجاء تدشين مفاعل quot;بوشهرquot; النووي بسبب quot;مشاكل فنية بسيطةquot;، مشيرة الى ان شركات غربية تتدافع في الخليج لبيعها الوقود بسعر مخفّض. وقال مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد احمديان: quot;بعد اجراء فحص، تأكدنا من أننا لا نواجه أي مشكلة خطرة، بل مشاكل صغيرة ويتطلب الأمر شهراً لإصلاح هذه المشاكلquot;.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان بلاده quot;تصدّر (البنزين) الى دول اخرى، ولا ننتجه فقط لسد حاجتناquot;. وأضاف ان شركات النفط الغربية quot;تصطف في الخليج لبيعنا بنزيناً بسعر مخفّض، بعدما شهدوا نجاح ايرانquot; في انتاج هذه المادة. وأكد تحقيق بلاده quot;اكتفاءً ذاتياً في انتاج البنزينquot;.
واتهم أحمدي نجاد quot;الأعداءquot; بالسعي الى quot;فرض سياساتهم على شعب عظيم، عبر السيطرة على بيعه البنزينquot;.
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس التنفيذي لشركة quot;توتالquot; الفرنســـية كريســـتوف دو مارغيري ان الشـــركة quot;تلتـــزم الحظرquot; المفروض على ايران، مضيفاً ان هذا quot;يعني عدم بيعها مزيداً من المنتجات وعدم شراء مزيد من المنتجاتquot;.
وأوردت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ان تعهّد شركات quot;توتالquot; الفرنسية و quot;شتات أويلquot; النروجية و quot;إينيquot; الإيطالية و quot;رويال داتش شلquot; البريطانية - الهولندية لواشنطن، بإنهاء استثماراتها في ايران، جعل شركة الطيران الإيرانية quot;ايران إرquot; غير قادرة على تزويد طائراتها وقوداً في غالبية المطارات الأوروبية. وأشارت الى ان كلّ الطائرات الإيرانية المقلعة من امستردام أو لندن أو ستوكهولم، مُرغمة على التزوّد وقوداً في ألمانيا او النمسا.
واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات بحق ايران اربعة منها تتضمن عقوبات بسبب رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويشتبه الغرب في سعي ايران لامتلاك السلاح الذري، لكنها تنفي ذلك وتؤكد ان برنامجها النووي مدني.
يذكر أن رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي أعلن في وقت سابق هذا الشهر ان تسربا طفيفا في الحوض القريب من مفاعل بوشهر سيؤخر تشغيل المحطة. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن صالحي قوله quot;خلال عملية التنظيف، اكتشف وجود تسرب طفيف في حوض قريب من المفاعل وتم وقفه. التسرب اخر العمل لبضعة ايامquot;.
ولم يعط المسؤول الايراني تفاصيل اضافية حول التسرب لكنه قال ان quot;قلب المفاعل يعمل بصورة جيدة جداquot;. وكان صالحي قال ان بدء انتاج الكهرباء من محطة بوشهر، اول محطة نووية ايرانية، سيتأخر شهرين عن الموعد المقرر. واوضح ان المحطة ستبدأ بتغذية الشبكة الوطنية اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2011.
وبدات ايران في 21 اب/اغسطس تزويد المحطة بالوقود الذي تحصل عليه من روسيا. واعلن المتحدث باسم الوكالة النووية الايرانية علي شيرزديان انذاك انه سيتم ربط المحطة بالشبكة بحلول نهاية تشرين الاول/اكتوبر او بداية تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن صالحي تحدث في 31 اب/اغسطس عن تاخير ناجم عن حرارة الجو المرتفعة في بوشهر والتي اضطرت العمال للعمل ليلا. ولم يتم التطرق الى اسباب اخرى، لكن مصادر رسمية اعترفت بتمكن الفيروس المعلوماتي ستاكسنت من التسلل الى الآلاف من اجهزة الكمبيوتر الصناعية في ايران.
ونفى المسؤولون تعرض بوشهر لهجوم معلوماتي لكنهم اقروا بان الفيروس اصاب اجهزة شخصية لموظفين في المحطة. وقال صالحي ان التاخير quot;لا علاقة له بالفيروسquot;.
التعليقات