طهران: أعلنت إيران أنها ستسلم ردها الرسمي على مجموعة فيينا قريبا، وذلك بعد يومين فقط من لقاء وزير الخارجية الإيراني مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي في العاصمة الأفغانية كابول. وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم في طهران عندما أكد أن الرد الإيراني على مجموعة فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني بات جاهزا، وسيسلم قريبا حسب الأعراف الدبلوماسية المتبعة.

يُشار إلى أن مجموعة فيينا تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المجموعة التي توصلت مع إيران إلى مسودة اتفاق فيينا الذي ينص على مبادلة الوقود النووي مع طهران لتشغيل مفاعل الأبحاث الطبية قبل أن توقع إيران اتفاقا مماثلا مع تركيا والبرازيل.

وذكر متكي أن لقاءه مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، على هامش مؤتمر الدول المانحة في كابول الأربعاء، تم بناء على طلب الأخيرة. وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى قد أكد أن متكي وآشتون التقيا الأربعاء الماضي على هامش مؤتمر الدول المانحة بالعاصمة الأفغانية.

وقالت مصادر إعلامية إن متكي وآشتون بحثا إمكانية عودة إيران إلى المفاوضات مع الدول الخمس زائد واحد بخصوص أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تعتبرها الدول الغربية ستارا لمشروع عسكري بغرض إنتاج أسلحة نووية.

عقوبات أوروبية

وأعلن الاتحاد الأوروبي الخميس توصله لاتفاق على حزمة من العقوبات على إيران تستهدف قطاع الطاقة الإيراني بسبب رفض الجمهورية الإسلامية وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، تماشيا مع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي بمقر الاتحاد في بروكسل قوله إن سفراء الدول الأعضاء اجتمعوا وصادقوا على العقوبات التي تتضمن إجراءات عقابية تتصل بالنفط والغاز، على أن يتم بدء العمل بحزمة العقوبات الجديدة الاثنين المقبل.

وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا في اجتماعهم المنعقد في 17 يونيو/ حزيران الماضي على فرض حزمة من العقوبات على إيران منها منع الاستثمارات وتقديم المساعدات التقنية والتكنولوجيا في مجال الطاقة، وتحديدا فيما يخص تكرير النفط وتسييل الغاز الطبيعي.