تحدثت إيلاف إلى نائب بيروت تمام سلام عن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى بيروت المتوقعة في 13 و14 من الشهر المقبل، وسألته ماذا سيكون وقع هذه الزيارة على لبنان وهل مجيئه لتقوية موقف المعارضة، وماذا عن العروض التي سيقدمها من مساعدة في التنقيب عن النفط وتسليح الجيش اللبناني؟
ريما زهار من بيروت: يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبنان في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر المقبل بناء على دعوة رسمية وجهها إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته طهران من ضمن جولة قام بها على بعض الدول غداة انتخابه رئيسًا للجمهورية، وقد قبل الرئيس الإيراني وقت ذاك الدعوة التي كان يُفترض أن تُلبّى قبل هذا التاريخ غير أن بعض الظروف قد أرجأتها.
وتكتسب هذه الزيارة للرئيس نجاد أهمية بالغة كونها تأتي في ظل أجواء محمومة على مستوى المنطقة ومتوترة سياسيًا على مستوى الداخل اللبناني.
ووفق مصادر مطلعة فإن الرئيس الإيراني سيقدم للمسؤولين في لبنان عرضًا إيرانيًا بالمساعدة في التنقيب عن النفط لصالح لبنان، إضافة الى عرض آخر يتعلق بتزويد لبنان بالطاقة بأسعار مخفضة جدًا لمساعدته على معالجة هذه الأزمة المزمنة، الى جانب عرض المساعدة على مستوى إنشاء مدن صناعية وبعض الإنشاءات والمؤسسات على كافة الأراضي اللبنانية، وتأكيد استمرار الهيئة الإيرانية في عملها في إعمار لبنان.
أما على مستوى الصراع مع اسرائيل فإن الرئيس الإيراني سيُبدي أمام المسؤولين اللبنانيين استعداد بلاده لتسليح الجيش اللبناني لجعله قادرًا على مواجهة أي اعتداءات اسرائيلية، وأنها لن تبخل في تقديم ما يُطلب منها على هذا المستوى مهما كان.
يقول نائب بيروت تمام سلام لإيلاف إنه يجب ان ننتظر لنرى ماذا يحمل الرئيس الإيراني نجاد الى لبنان، وهذا الامر يعود له وللسياسة التي تتبعها إيران، وما تراه بالنسبة إلى علاقتها بلبنان، ويجب الا نستبق الامر لأن هذا لا يفيد الآن.
اما ماذا سيكون وقع هذه الزيارة على لبنان فيجيب: quot;طبعًا لهذه الزيارة لإيران أهمية لحجم الدولة، وخصوصًا في هذه المرحلة حيث إيران في موقع مميز على مستوى العلاقات الدولية والرسمية، وهذا التميز يأخذ أشكالاً مختلفة، حول التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، ولا بد بالتالي ان يكون هناك اثر كبير لهذه الزيارة، لنأمل ان يأتي لجهة تدعيم الشرعية في لبنان والدولة والمؤسسات.
هل مجيئه الى لبنان لتقوية موقف المعارضة؟ يجيب:quot; الفرقاء اللبنانيون المختلفون والقوى السياسية، يحاولون دائمًا ان يحظوا بحصة من هذه الدولة او تلك او هذه القوى الإقليمية او تلك ويوظفونها لمصلحتهم ولنفوذهم، ولكن ما نطمح إليه نحن ان تتعاطى كل القوى والمرجعيات السياسية مع زيارة إيران انها من دولة الى اخرى، ولا بد ان يكون هناك امور مشتركة بين الدولتين يجب تعزيزها وتقويتها.
ولدى سؤاله هل ستزيد هذه الزيارة من الاجواء المحمومة على مستوى المنطقة ام ستسعى إلى التهدئة؟ يجيب: quot;نأمل ان تساهم في تهدئة الوضع في ما خص لبنان، الجميع يعلم ان الإنعكاسات التي يقع فيها لبنان جراء ما يحصل إقليميًا على مستوى كل الصراعات والصفقات التي تحصل ليست بخافية على احد، ودفع فيها لبنان أثمانًا غالية لسنوات عدة، ونأمل ان يتم توظيف هذه الزيارة، كما زيارات اخرى من قبل مسؤولين وقيادات في المنطقة باتجاه تدعيم وتقوية الشرعية والوحدة الوطنية.
وردًا على سؤال بان الرئيس الإيراني استبق زيارته ببعث رسائل تطمينية من نيويورك باتجاه الداخل اللبناني من خلال التأكيد ان المحكمة الدولية هي شأن لبناني، ماذا تتوقع منه؟ يجيب:quot;يجب ان ننتظر ونرى ماذا سيكون موقفه من هذا الأمر، المحكمة كما يعلم الجميع هي شأن دولي في إطار الأمم المتحدة، والدعم الدولي على هذا المستوى في كل مناسبة، ونأمل ان يتثبت هذا الامر، لا ان يضعف او يتم التشكيك فيه.
ولدى سؤاله بان البعض رأى ان نجاد سيقدم عروضًا ايرانية بالمساعدة في التنقيب عن النفط لصالح لبنان، هل هذا العرض لن تستفيد منه ايران بحصة معينة؟ يجيب:quot;آمل ان يكون في هذا المجال دعمًا غير مشروط للبنان في مساعدته على استخراج النفط لان إيران بالذات ليست بحاجة إلى المزيد من النفط فلديها ما يكفي، وفي رأيي انه اذا كان لإيران دور في هذا المجال فهو لمساعدة لبنان وليس لمحاصصته في ما عنده، وآمل ان تصب الامور في هذا الإتجاه.
ماذا عن استعداد إيران لتسليح الجيش اللبناني؟ يجيب: quot;الجيش اللبناني هو سياج الوطن، وهو الحامي لبلدنا في مواجهة كل الأخطار، وبالتالي تعزيز وتقوية الجيش اللبناني هو في محله، بشكل مباشر وعملي، ونأمل ان يتمكن هذا الجيش من الإستفادة من الدعم لتعزيز قدراته، واذا اتى هذا الدعم من ايران فلم لا، اذا كان لدى إيران بعض الاسلحة او التجهيزات التي تساعد الجيش اللبناني على دوره ومكانته فأهلاً وسهلاً بها وباعتقادي لا يمكن لاحد ان يعارض اي شيء من هذا القبيل اذا كان هناك استفادة للجيش اللبناني وان لا يكون الامر مشروطًا لاي بعد سياسي.
التعليقات